ط الشثري)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (١٠٧)، والطبراني في الكبير (٩/ ٢٨٢/ ٩٤١٧ و ٩٤١٨).
وهذا موقوف على ابن مسعود بإسناد جيد.
نعم؛ أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، لكن حديثه عنه صحيح، يدخل في المسند، كما سبق تقريره قبل ذلك مرارًا [راجع مثلًا: الأحاديث السابقة برقم (٧٥٤ و ٨٧٧ و ١٢٦٧ و ١٣٧٨)، وقد نقلت هناك أقوال الأئمة في جعله من قبيل المسند المتصل، أفضل الرحيم الودود (١٤/ ٢٣/ ١٢٦٧)].
• وروى هشيم [ثقة ثبت]؛ قال: أخبرنا عبد الرحمن بن إسحاق [أبو شيبة الواسطي]؛ عن عبد الملك بن عمير، قال: كان ابن مسعود يوتر بثلاث، يقرأ في كل ركعة منهن بثلاث سور من آخر المفصل من تأليف عبد الله.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٩٤/ ٦٨٧٦) (٤/ ٤٩٤/ ٧٠٠١ - ط الشثري) و (٤/ ٥٠٧ / ٧٠٥٤ - ط الشثري).
قلت: عبد الملك بن عمير: يدخل بينه وبين ابن مسعود رجلًا كأبي الأحوص وغيره، فهو يروي عنه بواسطة.
وعبد الملك بن عمير: يروي عنه جماعات من الأئمة والثقات؛ وقد تفرد به عنه: عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الواسطي، وهو: ضعيف، منكر الحديث، يروي ما لا يتابع عليه [التهذيب (٤/ ٢٣١)، راجع الحديثين المتقدمين برقم (٧٥٦ و ٨٤٤)].
فلا يثبت هذا عن ابن مسعود.
• وروى محمد بن الحسن الشيباني [ضعيف]: أخبرنا سلام بن سليم الحنفي [أبو الأحوص الكوفي: ثقة متقن]؛ عن أبي حمزة، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة، قال: أخبرنا عبد الله بن مسعود: أهون ما يكون الوتر ثلاث ركعات.
أخرجه محمد بن الحسن الشيباني في زياداته على الموطأ (٢٦٥)، وفي الحجة على أهل المدينة (١/ ١٩٧).
قلت: وهذا منكر؛ ليس من حديث علقمة، ولا من حديث إبراهيم النخعي؛ وأبو حمزة ميمون الأعور القصاب الكوفي الراعي: ضعيف، يروي عن إبراهيم النخعي ما لا يتابع عليه، قال ابن عدي: "وأحاديثه التي يرويها خاصة عن إبراهيم مما لا يتابع عليها" [الكامل (٦/ ٤١٣)، التهذيب (٤/ ٢٠٠)].
• وروى أبو معاوية، وسفيان الثوري [وعنه: عبد الرزاق، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي]؛ وزائدة بن قدامة، وعبد الله بن نمير، وشجاع بن الوليد [وهم ثقات]: عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: قال عبد الله بن مسعود: الوتر ثلاث [ركعات]؛ كوتر النهار، صلاة المغرب.
أخرجه محمد بن الحسن الشيباني في زياداته على الموطأ (٢٦٢)، وفي الحجة على