١٤٢٨ - قال أبو داود: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل: حدثنا محمد بن بكر: أخبرنا هشام، عن محمد، عن بعض أصحابه، أن أبي بن كعب أَمَّهم، يعني: في رمضان، وكان يقنت في النصف الآخِر من رمضان.
* إسناده ضعيف؛ لأجل المبهم، والقصة صحيحة مشهورة
أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي في السنن (٢/ ٤٩٨)، وفي المعرفة (٤/ ٤٥/ ٥٤٢٤ - ط قلعجي)، وفي الخلافيات (٣/ ٣٣٧/ ٢٥٤٤). [التحفة (١/ ١٥٣/ ٧٩)].
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات مشاهير سوى بعض أصحاب ابن سيرين، لا يُعلم من هم، هشام هو: ابن حسان، وهو: ثقة، من أثبت الناس في ابن سيرين، ومحمد هو: ابن سيرين، تابعي ثقة، مات سنة (١١٠).
• وروى معمر، عن الزهري، وعن أيوب، عن ابن سيرين، أن أبي بن كعب قنت في الوتر بعد الركوع.
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ١٢٠/ ٤٩٩٠).
وهذا منقطع، رجاله ثقات، معمر بن راشد: من أثبت الناس في الزهري؛ وُيضعَّف حديثه عن أيوب السختياني، والله أعلم.
* وقال الزهري: إن أبي بن كعب كان يقنت في النصف الآخر من رمضان بعد الركوع.
أخرجه عبد الرزاق (٤/ ٢٦٠/ ٧٧٢٩).
وهذا منقطع.
وهذه قصة صحيحة مشهورة، لها إسناد صحيح يأتي ذكره تحت الحديث الآتي.
***
١٤٢٩ - قال أبو داود: حدثنا شجاع بن مخلد: حدثنا هشيم: أخبرنا يونس بن عبيد، عن الحسن، أن عمر بن الخطاب جمع الناس على أبي بن كعب فكان يصلي لهم عشرين ليلةً، ولا يقنت بهم إلا في النصف الباقي، فإذا كانت العشرُ الأواخرُ تخلَّف فصلى في بيته، فكانوا يقولون أَبَقَ أُبيٌّ.
قال أبو داود: وهذا يدل على أن الذي ذُكِرَ في القنوت ليس بشيء، وهذان الحديثان يدلانِ على ضعف حديث أُبي: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قنت في الوتر.
* هذا إسناد صحيح إلى الحسن البصري؛ إلا أن الحسن لم يدرك عمر، ولم يسمع من أبي بن كعب
تقدم تخريجه تحت الحديث السابق برقم (١٣٧٧)، وراجع طرقه هناك.