رمضان، فكان يؤمهم عبد الرحمن بن أبي بكر صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وسعيد بن أبي الحسن، ومروان [في رواية: عمران] العبدي، فكانوا يصلون بهم عشرين ركعة، ولا يقنتون إلا في النصف الثاني، وكانوا يختمون القرآن مرتين.
أخرجه ابن أبي الدنيا في فضائل شهر رمضان (٥٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٦/ ١٣).
وهذا إسناد صحيح إلى يونس بن عبيد.
* ومما روي في ذلك عن الصحابة:
١ - ابن عمر:
رواه إسماعيل بن علية، وحماد بن زيد، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي:
عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان لا يقنت إلا في النصف، يعني: من رمضان. وفي رواية حماد: أن ابن عمر كان لا يقنت في الوتر إلا في النصف من رمضان.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٩٨/ ٦٩٣٢ و ٦٩٣٣) (٤/ ٥٢١/ ٧١١٢ و ٧١١٣ - ط الشثري)، وعبد الله بن أحمد في مسائله لأحمد (٣٣٧)، وابن المنذر فى الأوسط (٥/ ٢٠٦/ ٢٧٠٩)، والبيهقي في السنن (٢/ ٤٩٨)، وفي المعرفة (٤/ ٤٤/ ٥٤٢٠ - ط قلعجي)، وفي الخلافيات (٣/ ٣٣٨/ ٢٥٤٧).
وهذا صحيح عن ابن عمر موقوفًا عليه، بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
• وهم في لفظه معمر بن راشد، ودخل له حديث عبيد الله بن عمر في حديث أيوب: رواه معمر، عن أيوب، عن نافع؛ أن ابن عمر كان لا يقنت في الصبح، ولا في الوتر أيضًا.
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ١٠٦/ ٤٩٥٠)، ومن طريقه: ابن المنذر فى الأوسط (٥/ ٠٧ ٢/ ٢٧١٢).
وهذا بنحو ما يرويه عبيد الله بن عمر العمري عن نافع، ويأتي ذكره.
٢ - علي بن أبي طالب:
رواه سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، أنه كان يقنت في النصف من رمضان.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٩٨/ ٦٩٣٤) (٤/ ٥٢١/ ٧١١٤ - ط الشثري)، ومن طريقه: ابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٠٦/ ٢٧١٠)، والبيهقي في السنن (٢/ ٤٩٨)، وفي الخلافيات (٣/ ٣٣٧/ ٢٥٤٥).
وهذا موقوف على عليٍّ بإسناد ضعيف، لأجل الحارث الأعور، وأبو إسحاق لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث.
• وروي عن علي القنوت في الوتر من وجه آخر، لا يثبت أيضًا [أخرجه ابن أبي