وهذا موقوف على عمر بإسناد صحيح.
وقد اشتهر عن عمر بأسانيد صحيحة، أنه كان يقنت في الصبح بسورتي الحفد والخلع يدعو على الكفار [راجع: تخريج أحاديث الذكر والدعاء (١/ ٣٤٧/ ١٧٤)، تهذيب الآثار لابن جرير الطبري (٥٨٣ - ٦١٦ - مسند ابن عباس)].
٤ - ابن مسعود:
رواه أبو خالد الأحمر [سليمان بن حيان: صدوق، ليس بذاك الحافظ]، عن أشعث، عن الحكم، عن إبراهيم، قال عبد الله: لا يقنت السنة كلها في الفجر، ويقنت في الوتر، كل ليلة قبل الركوع.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٩٩/ ٦٩٤٢). [المسند المصنف (١٨/ ١٦٤/ ٨٤٧٦)].
• خالفه: سفيان الثوري [ثقة حجة، إمام فقيه]، فرواه عن الأشعث، عن الحكم، عن إبراهيم، قال: القنوت في الوتر من السنة كلها قبل الركعة.
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ١٢٠/ ٤٩٩٣). [المسند المصنف (١٨/ ١٦٤/ ٨٤٧٦)].
قلت: هذا الوجه أشبه بالصواب، من قول إبراهيم مقطوعاً عليه، ولا يثبت عنه، حيث تفرد به عن الحكم بن عتيبة: أشعث بن سوار، وهو: ضعيف.
• ورواه معمر بن راشد، عن أبان بن أبي عياش، عن إبراهيم النخعي، أن ابن مسعود كان يقنت السنة كلها في الوتر.
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ١٢٠/ ٤٩٩١). [المسند المصنف (١٨/ ١٦٤/ ٨٤٧٦)].
* وهذا قد رواه جماعة من الحفاظ عن أبان به موصولًا مرفوعًا:
رواه سفيان الثوري [وعنه: أبو النضر هاشم بن القاسم، وعبد الرزاق بن همام، وخلاد بن يحيى، وقبيصة بن عقبة، والحسين بن حفص، وإبراهيم بن خالد الصنعاني]، وشعبة، ويزيد بن هارون، وعباد بن العوام:
عن أبان بن أبي عياش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: بت عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، لأنظر كيف يقنت في وتره: فقنت قبل الركوع، ثم بعثت أمي أم عبد، فقلت: بيتي مع نسائه -صلى الله عليه وسلم- فانظري كيف يقنت في وتره، فأخبرتني: أنه -صلى الله عليه وسلم- قنت قبل الركوع. لفظ يزيد بن هارون.
وفي رواية الثوري: إنه بات عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فقنت قبل الركعة، ثم أرسلت أمي من القابلة، فأخبرتني مثل ذلك.
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ١٢٠/ ٤٩٩٢)، وابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٩٧/ ٦٩١٢ و ٦٩١٣)، وفي المسند (٣٣١)، وابن أبي عمر العدني في مسنده (٤/ ٨٧/ ٤٨١ - مطالب)، وأحمد بن منيع في مسنده (٤/ ٨٧/ ٤٨١ - مطالب)، وابن جرير الطبري في التاريخ (١١/ ٦٢٤)، وفي المنتخب من ذيل المذيل (١١٤)، والطحاوي في المشكل (١١/ ٣٦٥/ ٤٥٠٠)، والعقيلي في الضعفاء (١/ ٣٨) (١/ ١٧١ - ط التأصيل)، والدارقطني