(٢/ ٣٢)، وأبو طاهر المخلص في العاشر من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٢٤٩) (٢٤٠٤ - المخلصيات)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١١٨) و (١٠/ ٣٠)، والبيهقي في السنن (٣/ ٤١)، وفي الخلافيات (٣/ ٣٤٥/ ٢٥٥٤) و (٣/ ٣٤٧/ ٢٥٥٧). [المسند المصنف (١٨/ ١٦٤/ ٨٤٧٦)].
وهذا حديث منكر؛ تفرد به أبان بن أبي عياش عن إبراهيم النخعي، وأبان: متروك.
قال الأثرم في الناسخ (١٠١): "وقد روى أبان بن أبي عياش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قنت في الوتر قبل الركوع.
وهذا أضعف ما روي في هذا الباب، لأن أبان متروك.
ومما يبين وهن هذا الحديث: أن هشاماً رواه عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله موقوفًا. وروي عن ابن مسعود من وجوه موقوفًا.
ومما يزيده وهناً أن أبان بصري، فلم يشاركه أحد من الكوفيين فيما روى عن إبراهيم، ولعله لم يرو عن إبراهيم غير هذا، فتفرد به".
وقال الترمذي في العلل الصغير (٤٣): "قد روى عن أبان بن أبي عياش غير واحد من الأئمة، وإن كان فيه من الضعف والغفلة ما وصفه به أبو عوانة وغيره، فلا يغتر برواية الثقات عن الناس، لأنه يروى عن ابن سيرين، أنه قال: إن الرجل يحدثني فما أتهمه، ولكن أتهم من فوقه.
وقد روى غير واحد عن إبراهيم النخعي، عن عبد الله بن مسعود، كان يقنت في وتره قبل الركوع.
وروى أبان بن أبي عياش، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقنت في وتره قبل الركوع. هكذا روى سفيان الثوري، عن أبان بن أبي عياش.
وروى بعضهم عن أبان بن أبي عياش بهذا الإسناد نحو هذا، وزاد فيه: قال عبد الله بن مسعود: وأخبرتني أمي، أنها باتت عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، فرأت النبي-قنت في وتره قبل الركوع.
وأبان بن أبي عياش، وإن كان قد وصف بالعبادة والاجتهاد، فهذه حاله فى الحديث".
وأخرجه العقيلي في ترجمة أبان، ثم أسند إلى يزيد بن هارون، قال: "قال شعبة: ردائي وحماري في المساكين صدقة، إن لم يكن أبان بن أبي عياش يكذب في هذا الحديث. قال: قلت له: فلم سمعت منه؟ قال: ومن يصبر على ذا الحديث؟! يعني: حديث أبان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله في القنوت".
وقال ابن عدي: "حُدِّثت عن محمد بن توبة، عن يزيد بن هارون، قال: قال شعبة: إزاري وحماري في المساكين؛ أن أبان يكذب.