• والدليل على صحة ذلك: ما رواه أبو معشر [زياد بن كليب: ثقة، من قدماء أصحاب إبراهيم. التهذيب (١/ ٦٥٢)، مسائل الإمام أحمد لأبي داود (٢٠١٠ و ٢٠١١]، قال: ثنا أبو حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، قال: قنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شهراً يدعو على عصية وذكوان، فلما ظهر عليهم ترك القنوت، وكان ابن مسعود -رضي الله عنه- لا يقنت في صلاة الغداة.
أخرجه الطحاوي (١/ ٢٤٥).
• وروى المسعودي [صدوق] وعنه: أبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو داود الطيالسي، وأبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الله بن رجاء الغداني البصري، ومحمد بن الحسن الشيباني، وفيهم من سمع من المسعودي قبل الاختلاط، مثل أبي نعيم وعبد الله بن رجاء. الشذا الفياح (٢/ ٧٥٩)، الكواكب النيرات (٣٥)]، وليث بن أبي سليم [ضعيف؛ لاختلاطه وعدم تميز حديثه]:
عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، قال: كان عبد الله بن مسعود لا يقنت في شيء من الصلوات، إلا في الوتر قبل الركوع.
أخرجه محمد بن الحسن في الحجة على أهل المدينة (١/ ٢٠١)، وابن أبي شيبة (٢/ ٠٣/ ٦٩٩٦ و ٦٩٠٤) (٤/ ٥١٤/ ٧٠٨٢ و ٧٠٨٣ - ط الشثري)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٣٧٥/ ٦٦٦ - مسند ابن عباس)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٢٥٣)، وفي المشكل (١١/ ٣٦٦)، والطبراني في الكبير (٩/ ٢٣٨/ ٩١٦٥). [الإتحاف (١٠/ ١٣٩/ ١٢٤٢٨)].
• ورواه عبد الواحد بن زياد، وأبو نعيم الفضل بن دكين:
قال: حدثنا أبو عميس [عتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود: كوفي، ثقة]، قال: حدثنا عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، أن ابن مسعود لم يقنت في صلاة الصبح.
وفي رواية: كان عبد الله لا يقنت في صلاة الغداة، وإذا قنت في الوتر قنت قبل الركعة.
أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٣٧٧/ ٦٧٣ - مسند ابن عباس)، والطبراني في الكبير (٩/ ٢٣٨/ ٩١٦٦) و (٩/ ٢٨٤/ ٩٤٣٠).
وهذا موقوف على ابن مسعود بإسناد صحيح.
• وروى سفيان الثوري [وعنه: أبو عامر العقدي، وعبد الرزاق، ومؤمل بن إسماعيل]، ومعمر بن راشد:
عن أبي إسحاق، عن علقمة [قال معمر: عن علقمة والأسود]، قال: كان عبد الله لا يقنت في صلاة الصبح.
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ١٠٦/ ٤٩٤٩) و (٣/ ١١٠/ ٤٩٦٧)، والطحاوي في شرح