وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
• ورواه إسماعيل بن علية، قال: حدثنا واصل مولى أبي عيينة، قال: سمعت نافعًا، يقول: كان ابن عمر لا يقنت في فريضة ولا تطوع أبدًا.
أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٣٨٠/ ٦٨٤ - مسند ابن عباس).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح.
• وانظر فيما لا يثبت عن نافع: العلل ومعرفة الرجال (٢٥٤).
• وروي عن أبى هريرة ترك القنوت، ولا يثبت عنه [أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٩٩/ ٦٩٤٤)].
* ومن عجائب ما روي في هذا الباب مرفوعًا:
ما رواه غسان بن عبيد: حدثنا أبو عاتكة، عن أنس، كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقنت في النصف من رمضان إلى آخره.
أخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ١١٨)، ومن طريقه: البيهقي (٢/ ٤٩٩).
قال البيهقي:"ضعيف، لا يصح إسناده".
قلت: هذا حديث باطل؛ أبو عاتكة طريف بن سلمان: منكر الحديث، ذاهب الحديث، يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم، وقال ابن عدي:"وعامة ما يرويه عن أنس: لا يتابعه عليه أحد من الثقات" [التهذيب (٤/ ٥٤٤)، المجروحين (١/ ٣٨٢)، الكامل (٤/ ١١٨)].
وأما غسان بن عبيد الموصلي: فقد وثقه ابن معين في رواية الدروي، وضعفه في رواية ابن الجنيد، وروى الحسين بن حبان -صاحب يحيى بن معين- عن ابن معين قوله:"لا يعرف الحديث، إلا أنه لم يكن من أهل الكذب، ولكنه كان لا يعقل الحديث"، وقال ابن حبان في الثقات:"يروى عن شعبة نسخة مستقيمة"، وقال أحمد:"كتبنا عن غسان بن عبيد الموصلي، قدم علينا ها هنا، وكان قد سمع من سفيان أحاديث يسيرة، فكتبت منها أحاديث، وخرقت حديثه منذ حين"، وأنكر أن يكون سمع الجامع من سفيان، وقال الدارقطني:"صالح، ضعفه أحمد"، وقال ابن عدي بعد أن ساق له عدة أحاديث غلط فيها:"والضعف على حديثه بين" [تاريخ ابن معين للدوري (٤/ ٤٦٠/ ٥٢٨٩)، سؤالات ابن الجنيد (٢٣٩ و ٧٠٠)، الجامع في العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٥٥٠/ ٣٦٠٥)، الثقات (٩/ ١)، ضعفاء العقيلي (٣/ ٤٤٠)، الكامل (٦/ ٨)، تاريخ أسماء الضعفاء (٥٠٠)، تاريخ بغداد (١٤/ ٢٨٠ - ط الغرب)، تاريخ الإسلام (٤/ ١١٧٩ - ط الغرب)، الميزان (٣/ ٣٣٤)، اللسان (٦/ ٣٠٥)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٤٨٣)].
* وأما فقه المسألة:
* قال عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال (٣/ ١٥٤/ ٦٨٢): "حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: كان شعبة ينكر القنوت في الوتر وفي الفجر؛ فيما أعلم".