للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحفظ لحديث قتادة؛ لأنه إنما جلس إليه وهو صغير فلم يحفظ عنه، وفي حديثه عن العراقيين -أهل الكوفة وأهل البصرة-: ضعف. انظر: المعرفة والتاريخ (٢/ ٢٨١)، علل الدارقطني (٤/ ق ٤٠)، تاريخ دمشق (٥٩/ ٤١٤)، شرح علل الترمذي (٢/ ٦٩٨ و ٧٧٤)]، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: أوصاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بثلاثٍ، لست بتاركهنَّ في حضر ولا سفر: نوم على وتر، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى.

قال: ثم أوهم الحسن بعد ذلك فجعل مكان ركعتي الضحى: غسل يوم الجمعة.

أخرجه عبد الرزاق (٣/ ١٥/ ٤٦١٨) و (٣/ ٧٤/ ٤٨٥٠) و (٤/ ٢٩٩/ ٧٨٧٥)، وعنه: أحمد (٢/ ٢٧١)، والبخاري في التاريخ الكبير (٤/ ١٥)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ١٧٠/ ٢٦١٥). [الإتحاف (١٤/ ٤٣٩/ ١٧٩٦٠)، المسند المصنف (٣١/ ١٦٢/ ١٤٢٤٤)].

رواه عن معمر: عبد الله بن المبارك، وعبد الرزاق بن همام.

قلت: رواية معمر بن راشد عن قتادة، وإن كان قد تكلم فيها، إلا أنه هنا قد حفظ الحديث:

فقد تابعه: سعيد بن أبي عروبة، وهو أثبت الناس في قتادة [وإن رواه عنه الخفاف وغندر؛ فإن رواية معمر له عن قتادة، واشتهار الحديث عن الحسن البصري، مما يغلب الظن بكونه حدَّث به قبل اختلاطه].

وقد اشتهر الحديث عن الحسن عن أبي هريرة، رواه عنه جماعة من ثقات أصحابه.

كما أنه اشتمل على زيادة في آخره تدل على ضبط ابن أبي عروبة ومعمر لهذا الحديث عن قتادة، حيث أخبر قتادة أن الحسن البصري قد وهم في متن هذا الحديث بعد ذلك، فجعل مكان ركعتي الضحى: غسل يوم الجمعة، وهذا ما وقع بالفعل في رواية أصحاب الحسن، كما سيأتي.

لذلك؛ فإن كلام أبي حاتم وأبي زرعة يدل على كونه محفوظًا عندهما من حديث ابن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة، وإن كان فيه سلوك للجادة.

* قال ابن أبي حاتم في العلل (٢٩٧ و ٦٨٥): "سألت أبي وأبا زرعة، عن حديث رواه أبان العطار، عن قتادة، عن أبي سعيد من أزد شنوءة، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ أوصاني خليلي بثلاث.

قلت: ورواه سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة.

[ورواه معمر، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة].

قلت لهما: فأيهما الصحيح؟

فقال أبي، وأبو زرعة: سعيد أحفظهم".

* وسئل الدارقطني في العلل (١١/ ٢٢٤٣/ ٢٢٢)؛ عن حديث أبي سعيد الأزدي، عن أبي هريرة، قال: أوصاني خليلي بثلاث؛ صوم ثلاثة أيام، والغسل يوم الجمعة، وأن لا أنام إلا على وتر؛ فقال: "يرويه قتادة، واختلف عنه؛

<<  <  ج: ص:  >  >>