زاد في رواية ابن الجعد وابن إدريس: قال عمرو: فذكرت ذلك لإبراهيم، فقال: لم يكن كأصحاب عبد الله، كان صاحب أمراء [يعني: ابن أبي ليلى]؛ قال: فرجعت، فتركت القنوت، فقال أهل مسجدنا: بالله ما رأينا كاليوم قط شيئًا لم يزل في مسجدنا، قال: فرجعت إلى القنوت، فبلغ ذلك إبراهيم، فلقيني، فقال: هذا مغلوب على صلاته.
• ورواه عبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن نمير، ويزيد بن أبي حكيم العدني، والحسين بن حفص، وعبد الرزاق بن همام [وهم ثقات]؛ ومؤمل بن إسماعيل [صدوق، كثير الغلط، كان سيئ الحفظ]:
حدثنا سفيان [الثوري]؛ عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء، قال: قنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى الفجر والمغرب.
أخرجه مسلم (٦٧٨/ ٣٠٦)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٢٧٣/ ١٥٢٧)، وأحمد (٤/ ٢٩٩)، وعبد الرزاق (٣/ ١١٣/ ٤٩٧٥)، وأبو يعلى (٣/ ٢٣٥/ ١٦٧٤)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٣٣٥/ ٥٦٠ - مسند ابن عباسإ، وأبو العباس السراج في مسنده (١٣٣٢)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٢٧٨ و ١٢٧٩)، والمحاملي في الأمالي (٥٧ - رواية ابن مهدي الفارسي)، والبيهقي في الخلافيات (٣/ ٧/ ١٩٩٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٦/ ٧٧). [التحفة (٢/ ٢٤/ ١٧٨٢)، الإتحاف (٢/ ٤٨٢/ ٢٠٩٥)، المسند المصنف (٤/ ٩٣٨/ ١٧٢)].
* تنبيه: ما نقله العلائي في جامع التحصيل (٢٤٩)، وأبو زرعة العراقي في التحفة (١٣٠)، من أن هذا الحديث مما دلسه سفيان الثوري، ولم يسمعه سفيان من عمرو، فيرده قول من أثبت له السماع لهذا الحديث، وهما أثبت أصحابه وأضبطهم: يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي:
فقد قال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا عبد الرحمن: حدثنا سفيان، قال: سمعت عمرو بن مرة- أو قال: حدثنا-، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء ... الحديث.
وقال النسائي: وأخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، وسفيان، قالا: حدثنا عمرو بن مرة، ... فذكره.
• ورواه علي بن قادم [كوفي صدوق]؛ قال: حدثنا علي بن صالح [هو: ابن حي: كوفي ثقة]؛ عن محمد بن عبد الرحمن [هو: ابن أبي ليلى الكوفي الفقيه: ليس بالقوي]؛ عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب؟ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى الفجر فقنت.
أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٣٣٥/ ٥٦١ - مسند ابن عباس).
وهذا إسناد صالح في المتابعات.
* قال الإمام أحمد في المسند (٤/ ٢٨٠): "ليس يروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قنت في المغرب إلا في هذا الحديث، وعن علي قوله ".