وانظر أيضًا: ما أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١٠٦/ ٧٠٢٥).
• وروى كثير بن عبيد [حمصي ثقة]: ثنا بقية، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قنت في صلاة الصبح والمغرب.
أخرجه الدارقطني في السنن (٢/ ٣٧)، وفي الأفراد (١/ ٢٧٧/ ١٤٤٢ - أطرافه) و (١/ ٢٨٣/ ١٤٨٣ - أطرافه)، ومن طريقه: الخطيب في تاريخ بغداد (٣/ ٥٣ - ط الغرب). [الإتحاف (٢/ ٤٩٩/ ٢١٢٥)].
قال الدارقطني: "قال لنا أبو بكر [يعني: ابن أبي داود، شيخه في هذا الحديث]: لم يقل فيه: عن شعبة عن أبي إسحاق؛ إلا بقية".
وقال الدارقطني في الأفراد في الموضع الأول: " غريب من حديث أبي إسحاق عن البراء، تفرد به شعبة عنه، وغريب من حديث شعبة عن أبي إسحاق، تفرد به بقية بن الوليد عنه. ورواه أسود بن شاذان عن شعبة، ولم يروه عنه غير محمد بن إشكاب ".
وقال في الموضع الثاني: "غريب من حديث شعبة عن أبي إسحاق، تفرد به بقية بن الوليد عنه، وروي عن محمد بن كثير عنه، ولم يثبت عنه ".
قلت: هو حديث منكر بهذا الإسناد عن شعبة، فقد رواه جماعة من ثقات أصحابه وأثبتهم فيه: عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، ومعاذ بن معاذ العنبري، وكندر محمد بن جعفر، ووكيع بن الجراح، وأبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك، ومسلم بن إبراهيم الفراهيدي، وحفص بن عمر الحوضي، وأبو داود الطيالسي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ووهب بن جرير، وشبابة بن سوار، وعلي بن الجعد، وبزيد بن هارون، وسليمان بن حرب، وعبد الله بن إدريس، والحسن بن موسى الأشيب:
رووه عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب.
وهو الصواب.
* وانظر أيضًا فيمن وهم في إسناده على شعبة: ما أخرجه ابن المظفر في غرائب شعبة (٨٥).
*وله طرق أخرى عن البراء:
١ - روى إبراهيم بن موسى بن يزيد التميمي الرازي [ثقة حافظ]؛ وعلي بن بحر بن بري [ثقة]:
ثنا محمد بن أنس، عن مطرف بن طريف، عن أبي الجهم، عن البراء بن عازب، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يصلي صلاة مكتوبة إلا قنت فيها.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٩/ ١٧٣/ ٩٤٥٠)، والدارقطني (٢/ ٣٧)، وابن حزم في المحلى (٤/ ١٣٩)، والبيهقي (٢/ ١٩٨)، والحازمي في الاعتبار (١/ ٣٥١/ ١٠٣). [الإتحاف (٢/ ٥٣٦/ ٢١١)].