للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - وروى حماد بن سلمة [ثقة]، قال: أخبرنا علي بن زيد، عن عبد الله بن إبراهيم القرشي، أو إبراهيم بن عبد الله القرشي [وفي بعض النسخ: عن عبد الله بن إبراهيم القرشي، أو إبراهيم بن عبيد الله القرشي، وفي رواية: بتصغير عبيد الله في الموضعين]، عن أبي هريرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو في دبر صلاة الظهر: "اللَّهُمَّ خلص الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، وضعفة المسلمين من أيدي المشركين؛ الذين لا يستطيعون حيلة، ولا يهتدون سبيلًا [من أيدي المشركين] ".

أخرجه أحمد (٢/ ٤٠٧) (٤/ ١٩٤٥/ ٩٤٠٨ - ط المكنز)، وابن سعد في الطبقات (٤/ ١٣٠)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٣٤١/ ٥٧١ - مسند ابن عباس)، وفي التفسير (٧/ ٣٨٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٧/ ٢٤٥). [الإتحاف (١٥/ ٣٢٤/ ١٩٣٩٤)، المسند المصنف (١٣/ ٣١/ ١٤١٣١)].

• خالفه: عبد الوارث بن سعيد [ثقة ثبت]، قال: حدثنا علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رفع يديه بعد ما سلم وهو مستقبل القبلة، فقال: "اللَّهُمَّ خلف الوليد بن الوليد، وعياش بن أبي ربيعة، وسلمة بن هشام، وضعفاء المسلمين، الذين لا يستطيعون حيلة، ولا يهتدون سبيلًا".

أخرجه البزار (١٤/ ٢٥٩/ ٧٨٤٥)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٩٨)، وابن أبي حاتم في التفسير (٣/ ١٠٤٨/ ٥٨٧٢).

قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن علي بن زيد عن سعيد عن أبي هريرة؛ إلا عبد الوارث".

وقال العقيلي: "لا يتابع عليه بهذا الإسناد".

قلت: هو حديث منكر؛ فقد رواه الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعًا بغير هذا السياق؛ في القنوت في صلاة الفجر بعد الركوع، وتقدم ذكره في الطريق الأول، وأما شيخ ابن جدعان في الإسناد الأول: فإنه مجهول، وقد اضطرب علي بن زيد بن جدعان في إسناده ومتنه، وهو: ضعيف، يقلب الأحاديث.

* وثمة طريق أخرى لا يلتفت إليها لظهور ضعفها: أخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٧/ ٢٤٤).

* وأود أن أنبه في نهاية طرق حديث أبي هريرة: أنه قد جاء في أصح طرق حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة: أن القنوت وقع في صلاة العشاء، بينما في حديث الزهري ومحمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة: أن القنوت وقع في صلاة الفجر، ولا يبدو لي في ذلك تعارض؛ حيث يجمع بينهما حديث:

يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن: حدثنا أبو هريرة، قال: والله لأُقرِّبنَّ بكم صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: فكان أبو هريرة يقنت في الركعة الآخرة من صلاة الظهر، وصلاة العشاء الآخرة، وصلاة الصبح، فيدعو للمؤمنين، ويلعنُ الكافرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>