للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالشرط، فصاروا بأيدي أنفسهم بالساحل يقطعون على أهل مكة، حتى أرسل أهل مكة حينئذ إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يسألونه أن يأذن لهم في المقام عنده، ليأمنوا قطعهم، فقدموا حينئذ أولئك المستضعفون، فترك النبي -صلى الله عليه وسلم- القنوت.

وهذا القنوت بعد القنوت الذي رواه أنس: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قنت شهرًا يدعو على رعل وذكوان وعصية ثم تركه، فإن ذلك القنوت كان في أوائل الأمر لما أرسل القراء السبعين أصحاب بئر معونة، وذلك متقدم قبل الخندق التي هي قبل الحديبية، كما ثبت ذلك في الصحيح، فتبين أن تركه للقنوت لم يكن ترك نسخ؛ إذ قد ثبت أنه قنت بعد ذلك، وإنما قنت لسبب، فلما زال السبب ترك القنوت، كما بين في هذا الحديث أنه ترك الدعاء لهم لما قدموا" [مجموع الفتاوى (٢١/ ١٥١)] [وقد روي بعض ذلك عن عروة بن الزبير بسند ضعيف. انظر: دلائل النبوة للبيهقي (٤/ ١٧٦)].

وانظر: صحيح ابن خزيمة (١/ ٣١٦)، صحيح ابن حبان (٥/ ٣٢٤ - ٣٢٥).

* * *

١٤٤ - . . . ثابت بن يزيد، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شهرًا متتابعًا في الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، وصلاة الصبح، في دُبُر كلِّ صلاةٍ، إذا قال: "سمع الله لمن حمده" من الركعة الآخرة، يدعو على أحياءٍ من بني سُلَيم، على رِعْلٍ، وذَكوانَ، وعصَيَّةَ، ويؤَمِّنُ مَن خَلْفَه.

* حديث شاذ

أخرجه ابن خزيمة (١/ ٣١٣/ ٦١٨)، وابن الجارود (١٩٨)، والحاكم (١/ ٢٢٥) (١/ ٥٩٢/ ٩١٥ - ط الميمان)، وأحمد (١/ ٣٠١)، والبزار (١١/ ٢٣٨/ ٥٠١٢)، وابن نصر في كتاب الوتر (٣٢٦ - مختصره)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٣١٦/ ١٤ - مسند ابن عباس)، والدولابي في الكنى (٢/ ٥٥٨/ ١٠٠٦)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٣٥٣)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٥١٨ و ١٥١٩)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢١٥/ ٢٧٣٧)، والطبراني في الكبير (١١/ ٣٣١/ ١١٩١٠ و ١١٩١١)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٠٠ و ٢١٢)، وفي الخلافيات (٣/ ١٩/ ٢٠٢١)، والحازمي في الاعتبار (١/ ٣٥٠/ ١٠٢) و (١/ ٣٥٤/ ١٠٦)، والضياء في المختارة (١٢/ ٢٨٣ - ٢٨٤/ ٣١٠ - ٣١٣). [التحفة (٤/ ٦٢٥/ ٦٢٣٤)، الإتحاف (٧/ ٤٨١/ ٨٢٧٤) و (٧/ ٦٣٣/ ٨٦٤٤)، المسند المصنف (١١/ ٥٢٤/ ٥٥٤٦)].

رواه عن أبي زيد ثابت بن يزيد [الأحول البصري: ثقة ثبت]: عبد الله بن معاوية الجمحي، وعفان بن مسلم، وأبو النعمان عارم محمد بن الفضل السدوسي، وعبد الصمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>