١٣٢٥ - ، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٠٤٣)، وأبو علي الرفاء في فوائده (١٩٧). [التحفة (١/ ٥٧٥/ ١٢٧٣)، الإتحاف (٢/ ١٦٧/ ١٤٧٩) و (٢/ ٢١٨/ ١٥٨٥)، المسند المصنف (١/ ٧١٣/ ٥٣٩)].
• خالفهم فوهم في متنه:
شاذ بن فياض، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس -رضي الله عنه-؛ أنه قال: كان القنوت في الفجر والمغرب.
أخرجه الطحاوي (١/ ٢٤٤).
قلت: وهذه رواية منكرة؛ تفرد بها عن شعبة دون بقية أصحابه: شاذ بن فياض، واسمه هلال، وهو: صدوق، وقد تكلم فيه، فأين هو من أصحاب شعبة، والذين رووه بلفظ مغاير: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قنت شهرًا، يلعن رعلًا وذكوان [ولحيان]، وعُصيةَ عصوا الله ورسوله.
٤ - ورواه يزيد بن زريع [ثقة ثبت، من أثبت أصحاب سعيد بن أبي عروبة، وممن سمع منه قبل الاختلاط]، ومحمد بن بشر العبدي [ثقة ثبت، سماعه من ابن أبي عروبة: صحيح جيد]، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى [ثقة، سمع من ابن أبي عروبة قبل اختلاطه، وهو من أروى الناس عنه، روى له الشيخان من روايته عن ابن أبي عروبة]، وروح بن عبادة [ثقة، سمع من ابن أبي عروبة قبل الاختلاط، وروى له الشيخان عن ابن أبي عروبة]، وابن أبي عدي [بصري ثقة، ممن سمع من ابن أبي عروبة بعد الاختلاط، واستشهد الشيخان بروايته عن ابن أبي عروبة]، ووكيع بن الجراح [ثقة حافظ، سمع من ابن أبي عروبة بعد الاختلاط]، وسهل بن يوسف [ثقة، روى له البخاري عن ابن أبي عروبة هذا الحديث، مقرونًا بابن أبي عدي]، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف [صدوق، كان عالمًا بسعيد بن أبي عروبة إلا أنه سمع منه قبل الاختلاط وبعده، فلم يميز بين هذا وهذا]، وغندر محمد بن جعفر [ثقة، سمع من ابن أبي عروبة بعد الاختلاط]، وغيرهم:
عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس -رضي الله عنه-؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أتاه رِعلٌ، وذكوان، وعصية، وبنو لحيان، فزعموا أنهم قد أسلموا، واستمدُّوه على قومهم [وفي رواية يزيد: على عدوٍّ]، فأمدَّهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بسبعين من الأنصار، قال أنس: كنا نسميهم القراء [في زمانهم]، يحطبون بالنهار ويصلون بالليل، فانطلقوا بهم، حتى بلغوا بئر معونة، غدروا بهم وقتلوهم، فقنت شهرًا يدعو [في صلاة الصبح] على رعل، وذكوان، [وعصية]، وبني لحيان.
قال قتادة: وحدثنا أنس: أنهم قرؤوا بهم قرآنًا: "ألا بلغوا عنا قومنا بانا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا"، ثم رُفع ذلك بعدُ.
أخرجه البخاري (٣٠٦٤ و ٤٠٩٠)، وأبو عوانة (٤/ ٤٦٤/ ٧٣٤٩)، وأحمد (٣/ ١٠٩ و ٢٥٥ و ٢٨٢)، وخليفة بن خياط في مسنده (١٤)، والبزار (١٣/ ٤٠١/ ٧١٠٥)،