للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

° فقد رواه ابن سعد في الطبقات (٢/ ٥٣): أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري: أخبرنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك؛ أن رعلًا، وذكوان، وعصية، وبني لحيان أتوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستمدُّوه على قومهم، فأمدَّهم سبعين رجلًا من الأنصار وكانوا يدعون فينا القراء، كانوا يحطبون بالنهار ويصلون بالليل، فلما بلغوا بئر معونة غدروا بهم فقتلوهم، فبلغ ذلك نبي الله -صلى الله عليه وسلم- فقنت شهرًا في صلاة الصبح، يدعو على رعل وذكوان وعصية وبني لحيان.

قال: فقرأنا بهم قرآنًا زمانًا، ثم إن ذلك رفع أو نسي: "بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا".

وهذا حديث صحيح.

٥ - ورواه أبان بن يزيد العطار [ثقة ثبت، وهو من طبقة الشيوخ من أصحاب قتادة]، وهمام بن يحيى [ثقة، وهو من طبقة الشيوخ من أصحاب قتادة]، وسعيد بن بشير [ضعيف، يروي عن قتادة المنكرات]:

ثنا قتادة، عن أنس؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قنت شهرًا يدعو على أربعة أحياء من سليم: رِعلًا وذكوان وعصية وبني لحيان. لفظ أبان، ولفظ همام: قنت شهرًا ثم تركه.

أخرجه أحمد (٣/ ١٩١ و ٢٤٩ و ٢٥٢) (٥/ ٢٧٤٦/ ١٣١٩٠ - ط المكنز) و (٦/ ٢٨٨٦/ ١٣٨٠٨ - ط المكنز) و (٦/ ٢٨٩٣/ ١٣٨٤٨ - ط المكنز)، وأبو يعلى (٥/ ٤١٣/ ٣٠٩٦) [وقع عنده: حماد، وقد تحرف عن: همام]. وأبو العباس السراج في مسنده (١٣٢٧ و ١٣٥٢)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٢٧١ و ١٥١٧)، والطحاوي (١/ ٢٤٣)، وتمام في الفوائد (٥٣٠). [الإتحاف (٢/ ١٦٧/ ١٤٧٩)، المسند المصنف (١/ ٧١٣/ ٥٣٩)].

وهذا حديث صحيح.

• تنبيه: وقع تخليط في إسناد أحمد (٣/ ٢٤٩) في طبعة الميمنية، وقد صححته من طبعة المكنز (١٣٨٠٨).

٦ - وروى نصر بن علي الجهضمي [ثقة ثبت]، قال: حدثنا نوح، يعني: ابن قيس [صدوق]، عن خالد، عن قتادة، عن أنس؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قنت أربعين يومًا يدعو على حي من أحياء العرب، ثم تركه.

أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٣٢٣/ ٥٣٧ - مسند ابن عباس).

وهذا حديث جيد في المتابعات، لكن خالد بن قيس وهم في قوله: أربعين يومًا، والمحفوظ عن أصحاب قتادة الثقات: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قنت شهرًا، قال ذلك عن قتادة: هشام الدستوائي، وشعبة، وسعيد بن أبي عروبة، وأبان بن يزيد العطار، وهمام بن يحيى.

وخالد بن قيس بن رباح البصري، فإنه وإن وثقه ابن معين والعجلي، وقال ابن المديني: "ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في الثقات، لكن قال الأزدي: "خالد بن قيس

<<  <  ج: ص:  >  >>