للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن قتادة: فيها مناكير" [التهذيب (١/ ٥٢٩) وأما قول الآجري: "وسمعت أبا داود يقول: خالد بن قيس: أروى الناس عن قتادة، مات قديمًا" [سؤالات الآجري (٢/ ١٣٥)]، ففيه نظر، فأين المكثرون عن قتادة: شعبة، وسعيد بن أبي عروبة، وهشام الدستوائي، بل: وهمام بن يحيى، وأبان بن يزيد العطار، وحجاج بن حجاج الباهلي، وحماد بن سلمة، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي، وأيوب السختياني، وأبو عوانة، وعمرو بن الحارث، ويزيد بن إبراهيم التستري، ومسعر بن كدام، وجرير بن حازم، وحسين بن ذكوان المعلم، والأوزاعي، ومعمر بن راشد، وغيرهم من المكثرين عن قتادة، فإن قيل: أخرج له مسلم عن قتادة، فيقال: إنما أخرج له في المتابعات لا في الأصول، ولم يحتج له بحديث انفرد به عن قتادة، ولم يكثر من إخراج حديثه [صحيح مسلم (١٧٧٤ و ٢٠٩٢)]، كما أعرض البخاري عن حديثه جملة؛ حتى في الشواهد والمتابعات والتعليقات، وحتى في التاريخ والتفسير ونحو ذلك، مما يضعف القول بأنه كان من أروى الناس عن قتادة.

٧ - خالفهم جميعًا: خليد بن دعلج، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الغداة بعد الركوع، وقنت أبو بكر -رضي الله عنه- بعد الركوع، وقنت عمر -رضي الله عنه- بعد الركوع، وقنت عثمان -رضي الله عنه- بعد الركوع صدرًا من خلافته، ثم طلب إليه المهاجرون والأنصار [أن يجعل القنوت في الصلاة قبل الركوع، لكي يدركوا الصلاة]، فقدَّم القنوت قبل الركوع.

أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٣٣٢/ ٥٥٤ - مسند ابن عباس)، وابن شاهين في الناسخ (٢١٩)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٠٢ و ٢٠٩)، وفي الخلافيات (٣/ ١٠/ ٢٠٠١).

قال البيهقي: "خليد بن دعلج: لا يحتج به".

قلت: هو حديث منكر بهذا السياق، تفرد به عن قتادة دون بقية أصحابه: خليد بن دعلج، وهو: ضعيف، روى عن قتادة أحاديث منكرة [التهذيب (١/ ٥٥٠).

٨ - وروى عبد الوهاب بن عطاء الخفاف [صدوق، كان عالمًا بسعيد بن أبي عروبة إلا أنه سمع منه قبل الاختلاط وبعده، فلم يميز بين هذا وهذا]، وغندر محمد بن جعفر [ثقة، سمع من ابن أبي عروبة بعد الاختلاط]، وشعيب بن إسحاق [ثقة، سمع من ابن أبي عروبة في الصحة والاختلاط. راجع فضل الرحيم الودود (١٠/ ٤٥٦/ ٩٩٦) قالوا:

حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن حنظلة، عن أنس بن مالك؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قنت شهرًا يدعو عليهم بعد الركوع.

أخرجه أحمد (٣/ ٢٨٢)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٣٢١/ ٥٣٢ - مسند ابن عباس)، ومكرم البزاز في فوائده (٩)، وابن عدي في الكامل (٤/ ١٥١/ ٥٧٢٦ - ط الرشد). [الإتحاف (١/ ٦٧١/ ١٠٦٢)، المسند المصنف (١/ ٧٠٥/ ٥٣٢)].

<<  <  ج: ص:  >  >>