ليس بالقوي. التهذيب (١/ ٣٣٤)، الميزان (١/ ٤٣٨)، تقدم ذكره في الحديث رقم ٥٠٠)]:
عن حنظلة السدوسي، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قنت في صلاة الصبح بعد الركوع، قال: فسمعته يدعو في قنوته على الكفرة، قال: وسمعته يقول: "واجعل قلوبهم كقلوب نساء كوافر".
وفي رواية: كان من قنوت النبي -صلى الله عليه وسلم-: "واجعل قلوبهم على قلوب نساء كوافر".
أخرجه البزار (١٣/ ٥١٧/ ٧٣٦٣)، وأبو يعلى (٧/ ٢٦٨/ ٤٢٨٦)، والطحاوي (١/ ٢٤٤)، والخطابي في غريب الحديث (١/ ٣٠٤)، وابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (٥٦٥). [الإتحاف (١/ ٦٧١/ ١٠٦٣)، المسند المصنف (١/ ٧٠٥/ ٥٣٢)].
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ عن أنس؛ إلا من حديث حنظلة".
قلت: هذا حديث منكر، وحنظلة السدوسي: ضعيف، اختلف في اسم أبيه، قال أحمد: "منكر الحديث، يحدث بأعاجيب"، وقال مرة: ضعيف الحديث، يروي عن أنس أحاديث منكرة"، وكان قد اختلط، ولم يتميز حديثه [التهذيب (١/ ٥٠٥)، ضعفاء العقيلي (١/ ٢٨٩)، الجرح والتعديل (٣/ ٢٤٠)، المجروحين (١/ ٢٦٧)، الكامل (٢/ ٤٢١)، الكواكب النيرات (١٥)] [وانظر أيضًا: إتحاف المهرة (١/ ٦٧١/ ١٠٦١)].
قال صالح بن أحمد: "قال أبي: وكان حنظلة السدوسي: ضعيف الحديث، يروي عن أنس بن مالك أحاديث مناكير، روى: أينحني بعضنا لبعض، وفي القنوت، وكان يؤمهم في مسجد قباء في بني سدوس". [مسائل صالح (١٢٣٦)].
وقال الميموني: "قلت لأحمد بن حنبل: فحنظلة السدوسي؟ قال: له أشياء مناكير، روى حديثين، كلاهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، منكرين؛ عن أنس، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قنت في الوتر، والآخر: أمرنا إذا التقينا أن يصافح أحدنا صاحبه، وأن ينحني بعضنا لبعض، وأن يعتنق بعضنا بعضًا، كلاهما منكران".
[سؤالات الميموني (٤٦٨)].
وقال أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم: "سألت أبا عبد الله، عن حنظلة السدوسي، فقال: حنظلة؟!، ومد بها صوته، ثم قال: ذاك منكر الحديث، يحدث بأعاجيب، حدث عن أنس، قيل: يا رسول الله، أينحني بعضنا لبعض، وعن أنس، أن النبي عليه السلام كان يدعو في القنوت، وعن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الفجر، وضعفه". [ضعفاء العقيلي (١/ ٢٨٩)] [وانظر أيضًا: الكامل (٢/ ٤٢١)].
٩ - وروى عبد الوارث بن سعيد [ثقة ثبت]، عن علي بن زيد، عن أنس، قال: لما أتى النبىَّ -صلى الله عليه وسلم- قتلُ أهل بئر معونة، قام في صلاة الصبح في الركعة الآخرة بعد الركوع، فقال: "اللَّهُمَّ العن رعلًا وذكوان، وعصية عصت الله ورسوله"، يقولها ثلاث مرات، ثم يكبر، ثم يسجد، فحفظت ذلك من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثين يومًا يفعله.