أخرجه أبو يعلى (٧/ ٧١/ ٣٩٩٤) و (٧/ ٧٤/ ٤٠٠٠). [المسند المصنف (١/ ٧١٢/ ٥٣٨)].
وهذا إسناد ضعيف؛ لأجل علي بن زيد بن جدعان، وهو: ضعيف؛ لكن حديثه هذا حديث صحيح؛ دون زيادة تكرار الدعاء ثلاثًا [وابن جدعان: سمع أنسًا. التاريخ الكبير (٦/ ٢٧٥)، فضل الرحيم الودود (١٤/ ٢٥٥/ ١٢٨٢)].
* هكذا وقع في رواية: محمد بن سيرين، وأنس بن سيرين، وأبي مجلز لاحق بن حميد، وقتادة، وعلي بن زيد بن جدعان، وحنظلة: أن قنوت النبي -صلى الله عليه وسلم- في واقعة بئر معونة كان بعد الركوع، وروي خلاف ذلك في رواية عاصم بن سليمان الأحول، وعبد العزيز بن صهيب، وحميد الطويل:
١٠ - فقد روى عبد الواحد بن زياد، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير، ومحمد بن فضيل، وثابت بن يزيد، وسفيان الثوري [وعنه: أبو عاصم، وقبيصة بن عقبة، وعمر بن سعد]، وأبو الأحوص سلام بن سليم، وسفيان بن عيينة، وحفص بن غياث، ومروان بن معاوية، وعلي بن مسهر، ومعمر بن راشد، وعباد بن عباد المهلبي [وهم ثقات]، وشريك بن عبد الله النخعي [صدوق، سيء الحفظ]:
حدثنا عاصم، قال: سألت أنس بن مالك عن القنوت، فقال: قد كان القنوت، قلت: قبل الركوع أو بعده؟ قال: قبله، قال: فإن فلانًا أخبرني عنك أنك قلت: بعد الركوع، فقال: كذب؛ إنما قنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد الركوع شهرًا، أُراه كان بعث قومًا يقال لهم: القراء، زُهاء سبعين رجلًا، إلى قوم من المشركين دون أولئك، وكان بينهم وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عهدٌ [قِبَلهم، فظهر هؤلاء الذين كان بينهم وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عهد]، فقنت رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-[بعد الركوع] شهرًا يدعو عليهم. لفظ عبد الواحد [عند البخاري].
ولفظ ثابت [عند البخاري] بنحوه، وقال في آخره: فعرض لهم هؤلاء فقتلوهم، وكان بينهم وبين النبي -صلى الله عليه وسلم- عهد، فما رأيته وجد على أحد ما وجد عليهم.
ولفظ أبي معاوية [عند مسلم]: سألته عن القنوت قبل الركوع، أو بعد الركوع؟ فقال: قبلَ الركوع، قال: قلت: فإن ناسًا يزعمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قنت بعد الركوع، فقال: إنما قنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شهرًا، يدعو على أناس قتلوا أناسًا من أصحابه، يقال لهم: القراء.
ولفظ ابن فضيل [عند البخاري]: قنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شهرًا [بعد الركوع]، حين قُتل القراء، فما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حزن حزنًا قط أشد منه.
ولفظ أبي الأحوص [عند البخاري]: بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- سريةً، يقال لهم: القراء، فأصيبوا، فما رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وجد على شيء ما وجد عليهم، فقنت شهرًا في صلاة الفجر، ويقول: "إن عُصيةَ عصوا الله ورسوله".
ولفظ ابن عيينة [عند مسلم]: ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجد على سرية ما وجد على