أخرجه الدارقطني (٢/ ٤١). [الإتحاف (٧/ ١١٧/ ٧٤٣٧)].
قلت: هو حديث منكر؛ قيس بن الربيع: ليس بالقوي، ضعفه غير واحد، وابتلي بابنٍ له كان يدخل عليه ما ليس من حديثه فيحدث به [انظر: التهذيب (٣/ ٤٤٧)، الميزان (٣/ ٣٩٣)].
ومحمد بن مصبح بن هلقام البزاز، وأبوه: لا يُعرفان [الميزان (٤/ ١١٨)، اللسان (٧/ ٥٠٩) و (٨/ ٧٣)].
قال الدارقطني: "خالفه إبراهيم بن أبي حرة، عن سعيد".
* رواه شبابة بن سوار [ثقة حافظ]: ثنا عبد الله بن ميسرة أبو ليلى، عن إبراهيم بن أبي حرة [ثقة. الجرح والتعديل (٢/ ٩٦)، اللسان (١/ ٢٦٢)]، عن سعيد بن جبير، قال: أشهد أني سمعت ابن عباس، يقول: إن القنوت في صلاة الصبح بدعة.
أخرجه الدارقطني (٢/ ٤١)، ومن طريقه: البيهقيّ في السنن (٢/ ٢١٤)، وفي الخلافيات (٣/ ١٨/ ٢٠١٩). [الإتحاف (٧/ ١١٥/ ٧٤٣٤)].
قال البيهقيّ في السنن: "لا يصح، وأبو ليلى الكوفي: متروك، وقد روينا عن ابن عباس؛ أنه قنت في صلاة الصبح".
وقال في الخلافيات: "هذا لا يثبت، وعبد اللّه بن ميسرة هذا يقال له: أبو ليلى، ويقال: أبو إسحاق الكوفي، ويقال: أبو عبد الجليل، وهو ضعيف جدًا، لا يحل الاحتجاج به.
قلت: وهذا حديث منكر؛ تفرد به: أبو ليلى عبد الله بن ميسرة: ضعفه ابن معين وأحمد وأبو داود والنسائي وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو أحمد الحاكم والدارقطني، وقال البيهقيّ: "متروك"، وقال مرة: "ضعيف جدًا"، وقال ابن عدي: "عامة ما يرويه لا يتابع عليه"؛ فقد اتفقوا على تضعيفه [السنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٢١٤)، الخلافيات (٣/ ١٨/ ٢٠٢٠)، اللسان (٩/ ١٥١)، التهذيب (٢/ ٤٤١)].
* وروى الحسن بن زريق الطهوي، قال: حَدَّثَنَا يعلى بن عبيد [ثقة]، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، قال: صلى ابن عباس -يعني: الفجر- فلم يقنت.
أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٣٨٠/ ٦٨٦ - مسند ابن عباس).
قلت: لا يثبت هذا من حديث الأعمش، ولا من حديث يعلى بن عبيد، فإن الحسن بن زريق الطهوي: كوفي، روى عن ابن عيينة حديثًا صحيح المتن مقلوب الإسناد، تفرد به، وأنكره عليه جماعة، وضُعِّف بسببه، قال فيه ابن حبان: "والمتن صحيح، والإسناد مقلوب"، وقال ابن عدي بعد أن أنكره عليه: "وبقية أحاديثه مستقيمة"، فلم ينكر عليه غيره، لذا قال فيه الذهبي: "محله الصدق" [المجروحين (١/ ٢٤٠)، الكامل (٢/ ٣٣٨)، تاريخ الإسلام (١٨/ ٢٢٦)، اللسان (٣/ ٤٦)].