قلت: فمثله لا يحتمل تفرده بهذا، إنما يُعرف هذا من قول سعيد بن جبير.
* فقد روى عبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو داود الطيالسي: حَدَّثَنَا شعبة، عن أبي بشر [جعفر بن أبي وحشية: ثقة، من أثبت الناس في سعيد بن جبير]، قال: سألت سعيد بن جبير عن القنوت، فقال: بدعة. وقال مرة: ما أعلمه.
أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٦٩٢ و ٦٩٣ - مسند ابن عباس).
* تابع شعبة عليه:
هشيم بن بشير، قال: أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير؛ أنه كان لا يقنت في صلاة الصبح.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١٠٣/ ٦٩٨٥ و ٦٩٩٦).
وهذا مقطوع على سعيد بن جبير قوله وفعله، بإسناد غاية في الصحة.
* وروى وكيع بن الجراح، قال: حَدَّثَنَا مسعر، عن عمرو بن مرة، قال: صلَّيت خلف سعيدبن جبير الفجر فلم يقنت.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١٠٣ / ٦٩٨٩).
وهذا مقطوع على سعيد بن جبير فعله، بإسناد صحيح.
وانظر أيضًا: ما أخرجه ابن أبى شيبة (٢/ ١٠٣ / ٦٩٨٩).
* وقد ثبت عن ابن عباس أنه لم يكن يقنت:
* وروى سليمان التيمي [وعنه: يزيد بن هارون]، وقتادة [وعنه: سعيد بن أبي عروبة]:
عن أبي مجلز، قال: قلت لابن عمر وابن عباس: الكبر يمنعكما من القنوت؟ قالا: لم نأخذه عن أصحابنا. لفظ التيمي.
ولفظ قتادة: صليت مع ابن عباس الصبح فلم يقنت.
أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٦٨٢ و ٦٨٩ و ٦٩٠ - مسند ابن عباس).
وهذا صحيح عن ابن عباس، موقوفًا عليه.
* وروى شعبة، وهشيم، وأبو بكر بن عياش:
عن حصين، عن عمران بن الحارث، قال: صليت خلف ابن عباس [مرارًا] الصبح فلم يقنت [قبل الركوع ولا بعده].
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١٠٢/ ٦٩٧٦)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٣٨١/ ٦٨٧ و ٦٨٨ - مسند ابن عباس)، والطحاوي (١/ ٢٠٢).
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح.
* وروى عبد الله بن رجاء [الغداني: ثقة، معروف بالرواية عن زائدة]، وحسين بن علي [الجعفي، وهو: ثقة، أروى الناس عن زائدة]: