وفي رواية لحجاج بن محمد وآدم بن أبي إياس: "إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه".
وقد جاء ذكر سماع علقمة بن مرثد من سعد بن عبيدة أيضًا: في رواية أبي داود الطيالسي، وفي رواية بهز [عند أحمد]، وعلي بن الجعد، وخالد بن الحارث [عند النسائي]، وحجاج بن محمد [عند أبي عبيد]، وعبد الرحمن بن زياد [عند سعيد]، وأبي عامر العقدي [عند الفريابي]، وقد قرن بعضهم جماعة في رواية بذكر السماع ولم يبين ألفاظهم.
زاد في آخره معاذ وحجاج بن منهال وأبو الوليد وأبو داود وابن الجعد ووهب بن جرير: أقرأَ القرآنَ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج، قال: ذاك أقعدني مقعدي هذا. لفظ حجاج.
وقال أبو الوليد: وكان أبو عبد الرحمن يعلم في حياة عثمان إلى زمن الحجاج، ويقول: ذلك أقعدني مقعدي هذا.
ء وروى يحيى بن آدم [ثقة حافظ]، قال: حَدَّثَنَا شعبة، وقيس، عن علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن عثمان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خياركم من تعلم القرآن وعلمه".
قال أبو عبد الرحمن: فذاك الذي أقعدني مقعدي هذا.
أخرجه ابن عدي في الكامل (٧/ ١٦٩ - ط العلمية) (٨/ ٩٦/ ٤٠٦٣٠ - ط الرشد).
قال ابن عدي: "وهذا الحديث رواه عن علقمة جماعة، فلم يذكروا في إسناده بين علقمة وأبي عبد الرحمن: سعد بن عبيدة؛ إِلَّا يحيى القطان، فإنه جمع بين شعبة والثوري في هذا الحديث، فذكر عنهما جميعًا سعد بن عبيدة، والثوري لا يذكر في إسناده سعدًا، على أن سعيدًا القداح قد رواه عن الثوري، فقال فيه: سعد بن عبيدة، وهذا عدُّوا من خطأ يحيى القطان على الثوري.
وهذا الحديث جمع فيه أيضًا بين شعبة وقيس، عن علقمة عن سعد بن عبيدة، وشعبة يذكر سعدًا، وقيس لا يذكره، إِلَّا أن يحيى بن آدم ذكره عنهما، فذكر سعد بن عبيدة".
قلت: يحيى بن آدم: ثقة حافظ، ولم ينفرد به عن قيس بهذه الزيادة:
* فقد رواه أبو غسان مالك بن إسماعيل [ثقة متقن]، ويحيى بن عبد الحميد الحماني [صدوق حافظ؛ إِلَّا أنه اتهم بسرقة الحديث. التهذيب (٤/ ٣٧٠)]:
عن قيس بن الربيع، عن علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن عثمان، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - بنحوه.
أخرجه البزار (٢/ ٥٦/ ٣٩٧)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٢/ ٢٩٨ - ط الغرب)، وقاضي المارستان في مشيخته (٢/ ٦٨٦).
قلت: وبهذا يتضح أن شعبة لم ينفرد بزيادة: سعد بن عبيدة في الإسناد بين علقمة،