للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• والمحفوظ في حديث علي الذي فيه سؤال المقداد: "فيه الوضوء" أو: "توضأ، واغسل ذكرك"، وليس فيه هذه الزيادة: "فإذا كان المني فيه الغسل".

وقد رواه بدون هذه الزيادة: روح بن عبادة، قال: نا أشعث، عن الحسن، قال: قال علي - رضي الله عنه -: كنت رجلًا مذاءً؛ فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك؟ فقال: "فيه الوضوء".

أخرجه البزار (٢/ ١٧٧/ ٥٥٢).

• فائدة: في هذا الحديث ومتابعاته: أن الذي سأله النبي - صلى الله عليه وسلم - هو علي نفسه، ليس بينها واسطة.

***

٢٠٧ - . . . مالك، عن أبي النضر، عن سليمان بن يسار، عن المقداد بن الأسود: أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أمره أن يسأل [له] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل إذا دنا من أهل فخرج منه المذي، ماذا عليه؟ فإن عندي ابنته، وأنا أستحي أن أسأله، قال المقداد: فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك؟ فقال: "إذا وجد أحدكم ذلك فلينضح فرجه، وليتوضأ وضوءه للصلاة".

• إسناده منقطع، إلا أنه حديث صحيح، لثبوته من طرق أخرى صحيحة رواه مالك في موطئه (١/ ٨٢/ ٩٥)، ومن طريقه: النسائي (١/ ٩٧ و ٢١٥/ ١٥٦ و ٤٤٠)، وابن ماجه (٥٠٥)، وابن خزيمة (٢١)، وابن حبان (٣/ ٣٨٣ - ٣٨٤ و ٣٨٩/ ١١٠١ و ١١٠٦)، وابن الجارود (٥)، والشافعي في الأم (١/ ١٧)، وفي المسند (١٢)، وأحمد (٦/ ٤ و ٥)، وعبد الرزاق (١/ ١٥٦/ ٦٠٠)، وابن المنذر في الأوسط (١/ ١٣٣/ ٢٠)، والمحاملي في الأمالي (١٦٣)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٥١/ ٥٩٦)، والجوهري في مسند الموطأ (٣٨٧)، وابن حزم في المحلى (١/ ١٠٦)، والبيهقي (١/ ١١٥)، وابن بشكوال في الغوامض (٢/ ٥١٤).

قال ابن حبان: "مات المقداد بن الأسود بالجرف، سنة ثلاث وثلاثين، ومات سليمان بن يسار سنة أربع وتسعين، وقد سمع سليمان بن يسار من المقداد وهو ابن دون عشر سنين".

قلت: قد خالف ابن حبان نفسه في تأريخ سنة وفاة سليمان بن يسار، فقال في الثقات (٤/ ٣٠١): "مات سنة تسع ومائة، وكان له يوم توفي ست وسبعون سنة، وقد قيل: توفي سنة أربع ومائة، ويقال أيضًا: سنة عشر ومائة، وهذا أصح، وكان مولده سنة أربع وثلاثين".

ثم خالف نفسه مرة أخرى، فقال في مشاهير علماء الأمصار (٤٣٢): "كان مولده سنة أربع وثلاثين، ومات سنة تسع ومائة".

<<  <  ج: ص:  >  >>