للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ومن حديث ابن عباس] [أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٣١٣/ ١١٨٤٤)، والرامهرمزي في المحدث الفاصل (٥٢٩)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٢٣٣)، [تفرد به عن قتادة: عاصم بن هلال البارقي، وليس بذاك القوي].

[وروي حديث الحض على تعلم البقرة: من حديث أنس مرفوعًا، بدون موضع الشاهد] [أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ١٧٥/ ١٦٣٠)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (٦٨٨)] [وفي إسناده: مبارك بن سحيم، مولى عبد العزيز بن صهيب: متروك، منكر الحديث. [التهذيب (٤/ ١٧)].

• وحاصل ما تقدم:

أن حديث شريك ومن وافقه: منكر، والمعروف: حديث يحيى بن أبي كثير، ومعاوية بن سلام، كلاهما عن زيد بن سلام، عن جده أبي سلام، عن أبي أمامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وليس فيه هذه الزيادة: "وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب ... " الحديث.

فرجع الحديث بذلك إلى حديث أبي أمامة، وأما هذه الزيادة: فإنما يرويها معمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير بلاغًا؛ فلا تصلح شاهداً لحديث بريدة بن الحصيب، فيبقى بشير بن المهاجر هو المتفرد بهذه الزيادة المنكرة، والله أعلم.

• وقد وجدت لهذه الزيادة أسانيد أخرى؛ لكنها لا تسوي شيئًا:

١ - روى عطاء بن عجلان، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة، قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن القرآن، قال: "إن القرآن يأتي أهله يوم القيامة أحوج ما يكونون إليه"، قال: "يأتيهم في صورة حسنة يقول له: أتعرفني؟ يقول: من أنت؟ قال: أنا الذي كنت أسهر ليلك، وأذيب نهارك، وأنصبك، وأشخصك، فيقول: لعلك القرآن؟ فيقول: نعم، فيقدم به على ربه - عز وجل - فيعطى الخلد بيمينه، والملك بشماله، ويوضع تاج السكينة على رأسه، وينشر على والديه حلتان، لا يقوم لهما أهل الدنيا وأضعافهما، فيقولان: أنى هذا ولم تبلغه أعمالنا؟ فيقال: بابنكما الذي قد قرأ القرآن".

وقال: "تعلموا الزهراوين فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو نرتان من طير صواف يتحاجان عن أهلها".

وقال: "تعلموا البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة". يعني: السحرة.

قال: "لمن قرأ القرآن، ولم يغلُ فيه ولم يجفُ عنه، ولم يتكثر به، ولم يستأكل به".

أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن (٩٢).

قلت: هذا حديث باطل؛ عطاء بن عجلان الحنفي، أبو محمد البصري العطار: متروك، منكر الحديث جدًّا؛ كذبه ابن معين وعمرو بن علي الفلاس والجوزجاني، وكان يتلقَّن كلما لقِّن [التهذيب (٣/ ١٠٦)] [وتقدم ذكره والكلام عليه تحت الأحاديث رقم (٦٣٠ و ٦٧٨ و ٩٠٢)].

<<  <  ج: ص:  >  >>