الدمشقي: ثقة، إمام]، عن إسماعيل بن عبيد الله [هو: ابن أبي المهاجر الدمشقي: ثقة]، عن وهب الذماري، قال: من آتاه الله القرآن فقام به آناء الليل وآناء النهار، وعمل بما فيه، ومات على الطاعة، بعثه الله يوم القيامة مع السفرة والأحكام، ... فذكر نحوًا من حديث سوبد بن عبد العزيز.
• وفي النهاية أختم بقول العقيلي في حديث بشير بن المهاجر:"ولا يصح في هذا الباب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث، أسانيدها كلها متقاربة".
وهذا ظاهر فيما تقدم فإن هذه الزيادة التي تفرد بها بشير:"وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه القبر كالرجل الشاحب ... "، إلى قوله:"بأخذ ولدكما القرآن"، وقوله:"من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به؛ ألبس يوم القيامة تاجًا من نور، ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكسى والديه حلتان لا يقوم بهما الدنيا، فيقولان: بما كسينا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن": لا يصح فيها حديث.
ولا تشهد هذه الأسانيد بعضها لبعض، لشدة ضعفها، أو نكارتها، وأما أصل الحديث في فضل تعلم سورتي البقرة وآل عمران: فهو حديث صحيح ثابت من حديث أبي أمامة، ومن حديث النواس بن سمعان، والله أعلم.
* * *
١٤٥٤ قال أبو داود: حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا هشام، وهمام، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"الذي يقرأ القرآن وهو ماهرٌ به، مع السفرة الكرام البررة، والدي يقرؤُه وهو يشتدُّ عليه، فله أجران".
• حديث متفق على صحته
• أخرجه من طريق مسلم بن إبراهيم:
الدارمي (٣٦٨٩ - ط البشائر)، وابن الضريس في فضائل القرآن (٢٩)[وأفرد هشامًا]. وأبو العباس العصمي في جزئه (٦٣)، وابن بشران في الأمالي (٦٧٢)[وأفرد هشامًا]. [التحفة (١١/ ٢٠٥/ ١٦١٠٢)، الإتحاف (١٦/ ١٠٩٤/ ٢١٦٨١)، المسند المصنف (٣٩/ ١٥٨/ ١٨٧٢٤)].
• وأخرجه من طريق هشام الدستوائي:
مسلم (٧٩٨)، وأبو عوانة (٢/ ٤٥٤/ ٣٨٠٠) و (٢/ ٤٥٥/ ٣٨٠٣)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٣٨٩/ ١٨١٦)، والترمذي (٢٩٠٤)، وقال:"حديث حسن صحيح". والنسائي في الكبرى (٧/ ٢٧٠/ ٧٩٩٣)، وابن حبان (٣/ ٤٤/ ٧٦٧)، وأحمد