للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السبيعي، وجعله بعضهم من مسند ابن مسعود، وجعله بعضهم من مسند أبي أيوب، وصوابه بين كونه: من مرسل عمرو بن ميمون، كذا رواه عن أبي إسحاق: سفيان الثوري وزائدة بن قدامة ومعمر بن راشد، وبين كونه: مقطوعاً على عمرو بن ميمون قوله، كذا رواه شعبة وأبو بكر بن عياش، وانظر: علل ابن أبي حاتم (٤/ ٦٠١/ ١٦٦٩)، وأما رواية الثوري وشعبة ومسعر بن كدام وحصين بن عبد الرحمن وحجاج بن أرطأة، وغيرهم: عن أبي قيس عن عمرو بن ميمون عن أبي مسعود مرفوعاً، فقد استغربها النقاد وأنكروها على أبي قيس، حيث تفرد بها أبو قيس عن عمرو بن ميمون عن أبي مسعود بهذا الوجه، وخالف الثقات. قال البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ١٣٧): "وكأن يحيى ينكر على أبي قيس حديثين: هذا [يعني: حديث "قل هو الله أحد ثلث القرآن" عن أبي مسعود]، وحديث هزيل عن المغيرة: مسح النبي - صلى الله عليه وسلم - على الجوربين". وقال النسائي في الكبرى (١٠٤٦١): "لم يتابعه أحد علمته على ذلك". وقال ابن عبد البر في التمهيد (٧/ ٢٥٥): "وهو عندي خطأ [يعني: حديث أبي قيس عن عمرو بن ميمون]، والله أعلم، والصواب عندي فيه: حديث منصور، عن هلال، عن الربيع بن خثيم، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن امرأة من الأنصار، عن أبي أيوب"] [قلت: والحمل فيه على أبي قيس عبد الرحمن بن ثروان؛ فإنه وإن وثقه: ابن معين وابن نمير والعجلي والدارقطني، وقال النسائي وأحمد - في رواية -: "ليس به بأس"؛ إلا أن أحمد قال في رواية أخرى: "لا يحتج به"، وفي ثالثة: "يخالف في أحاديثه"، وفي رابعة: "هو كذا وكذا" وحرك يده، وقال أبو حاتم: "ليس بقوي، هو قليل الحديث، وليس بحافظ"، قيل له: كيف حديثه؟ فقال: "صالح، هو لين الحديث". التهذيب (٥/ ٦٥)، الميزان (٢/ ٥٥٣)].

٧ - حديث أم كلثوم بنت عقبة [أخرجه النسائي في الكبرى (٩/ ٢٥٧ - ٢٥٨/ ١٠٤٦٤ - ١٠٤٦٦)، والدارمي (٣٧٥٨ - ط البشائر)، ومالك في الموطأ (١/ ٢٨٧/ ٥٥٩)، وأحمد (٦/ ٤٠٤)، وعبد الرزاق (٣/ ٣٧١/ ٦٠٠٤)، وغيرهم. راجع تخريجه بطرقه فيما تقدم تحت الحديث رقم (١٤٠٠)] [وفي سنده اختلاف على الزهري، وصوابه: ما رواه مالك ومعمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن قوله، مقطوعاً عليه، [قال الدارقطني في العلل (١٠/ ٢٥٥/ ١٩٩٤) و (١٥/ ٣٦٠/ ٤٠٦٣): "وقول مالك أشبه بالصواب"] [وانظر: علل ابن أبي حاتم (٤/ ٦٧٦/ ١٧٢٨)، [قال ابن عبد البر في التمهيد (٧/ ٢٥٢): "لا يجوز أن يكون مثله رأياً"، ثم قال: "أدخلنا هذا في كتابنا؛ لأن مثله لا يقال من جهة الرأي، ولا بد أن يكون توقيفاً لأن هذا لا يدرك بنظر، وإنما فيه التسليم، مع أنه قد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه"].

٨ - حديث ابن عمر:

يرويه جعفر بن أبي جعفر الأشجعي، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه في سفرِ صلاة الفجر، فقرأ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)}، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) وقال: "قرأت بكم ثلث القرآن، وربعه".

<<  <  ج: ص:  >  >>