بحديث الضب. أخرجه الطبراني في الكبير (١٣/ ٧٣/ ١٣٧٠٥)، وقال:"يعني بقوله: الكبش: الحسن البصري". قلت: حديث الضب، هو في قصة تقديم الضب على مائدة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم إعراضه عن أكله، وأمره غيره بالأكل منه لكونه حلالاً.
فقد أخرج البخاري (٧٢٦٧)، ومسلم (١٩٤٤)، وأبو عوانة (٥/ ٣٧/ ٧٦٩٨ و ٧٦٩٩)، والدارمي (٢٩٤ - ط البشائر)، وابن حبان (١٢/ ٧١/ ٥٢٦٤)، وأحمد (٢/ ٨٤ و ١٣٧)، والطيالسي (٣/ ٤٥٢/ ٢٠٥٧)، وابن أبي شيبة (٥/ ٢٩٤/ ٢٦٢٢٧)، والبزار (١٢/ ٩/ ٥٣٧٠)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٢٥٣ - مسند عمر)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٢٠٠)، وفي المشكل (٨/ ٣٣٤/ ٣٢٨٤)، وابن الأعرابي في المعجم (٦٩١)، والطبراني في الكبير (١٣/ ٧١ و ٧٢/ ١٣٧٠٢ و ١٣٧٠٣) و (٢٣/ ٢١٣/ ٣٨٧)، والبيهقي (٩/ ٣٢٣)، وغيرهم. وانظر: التحفة (٥/ ٢١٦/ ٧١١١)، الإتحاف (٨/ ٤٨٤/ ٩٨١٨)، المسند المصنف (١٥/ ٤٦٦/ ٧٤٢٥).
من طرق: عن شعبة، عن توبة العنبري، قال: قال لي الشعبي: أرأيت الحسن حين يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ (وفي الصحيحين: قال لي الشعبي: أرأيت حديث الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؟) والله لقد جالست ابن عمر بالمدينة كذا وكذا، ما سمعته يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا حديثاً واحداً، فإنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ناس من أصحابه فأُتوا بلحم، فقالت امرأة من أزواجه: أمسكوا فإنه ضب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كلوه فإنه حلال"، أو قال:"كلوا فإنه لا بأس به". لفظ الطيالسي، وزاد شعبة في رواية:"إنه ليس بحرام، ولكنه ليس من طعامي"].
* وأما معنى حديث:" {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} تعدل ثلث القرآن"، فقد قال ابن عبد البر بعد أن ساق جملة من أقوال من أمسك عن القول في معناه، وردَّ علمه إلى الله ورسوله، وقول من أجاب فيه، قال:"من لم يجب في هذا أخلص ممن أجاب فيه، والله أعلم".
ومما جاء في فضل سورة الاخلاص:
١ - حديث عائشة:
يرويه ابن وهب: حدثنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال؛ أن أبا الرجال محمد بن عبد الرحمن حدثه، عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن - وكانت في حجر عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن عائشة؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلاً على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟ "، فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أخبروه أن الله يحبه".
أخرجه البخاري (٧٣٧٥)، ومسلم (٨١٣)، وأبو عوانة (٢/ ٤٩٠/ ٣٩٥٠)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤٠٨/ ١٨٤١)، والنسائي في المجتبى (٢/ ١٧٠ - ١٧١/