ج- ورواه سفيان الثوري [وعنه: أبو أسامة حماد بن أسامة، وزيد بن أبي الزرقاء]، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، أنه سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن المعوذتين [أمِن القرآن هما؟]، قال عقبة: فأمَّنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بهما في صلاة الفجر. وفي رواية: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في صلاة الغداة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)}.
أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ١٥٨/ ٩٥٢) و (٨/ ٢٥٢/ ٥٤٣٤)، وفي الكبرى (١/ ٤٩٠/ ١٠٢٦) و (٧/ ١٩٩/ ٧٨٠٢)، وابن خزيمة (١/ ٢٦٨/ ٥٣٦)، وابن حبان (٥/ ١٢٦/ ١٨١٨)، والحاكم (١/ ٢٤٠)(١/ ٥٢١/ ٧٩٥ - ط الميمان) و (١/ ٥٦٧)(٢/ ٦٢١/ ٢١١٠ - ط الميمان)، وابن أبي شيبة (٦/ ١٤٦/ ٣٠٢١٠)، وأبو زرعة الدمشقي في تاريخه (١/ ٥٠٠/ ١٣١١)، وأبو يعلى (٣/ ٢٧٦/ ١٧٣٤)، والروياني (٢٤٤)، وابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٤١٦ - ٤١٧/ ٨١١). والطبراني في الكبير (١٧/ ٣٣٧/ ٩٣١)[وقع في إسناده قلب؛ حيث قلبه بعضهم، فجعل بحير بن سعد، مكان سفيان الثوري، ولعله بسبب انتقال البصر من الناسخ]. وابن بشران في الأمالي (٢٨٦)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (١١٠٨ و ١١٠٩ و ١١٣٠ و ١١٣١)، والبيهقي (٢/ ٣٩٤). [التحفة (٦/ ٦٠٦/ ٩٩١٥)، الإتحاف (١١/ ١٩٧/ ١٣٨٨٣) و (١١/ ٢٠١/ ١٣٨٨٥)، المسند المصنف (٢٠/ ٣٨٨/ ٩٣١٦)].
قال أبو بكر ابن خزيمة:"أصحابنا يقولون: الثوري أخطأ فى هذا الحديث، وأنا أقول: غير مستنكر لسفيان أن يروي هذا عن معاوية وعن غيره".
وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وقد تفرد به أبو أسامة عن الثوري، وأبو أسامة: ثقة معتمد، وقد رواه عبد الرحمن بن مهدي، وزيد بن الحباب، عن معاوية بن صالح بإسناد آخر".
* قلت: الصواب في ذلك عن معاوية بن صالح؛ وجهان:
أحدهما: الوجه الأول: فقد جاء ما يشهد له من حديث الشاميين:
فيما رواه الوليد بن مسلم [دمشقي، ثقة ثبت]، وعبد الله بن المبارك [ثقة حافظ، إمام حجة]، وبشر بن بكر التنيسي [ثقة]، وصدقة بن خالد [دمشقي، ثقة]، ومحمد بن شعيب بن شابور [دمشقي، ثقة]:
حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر [دمشقي، ثقة]، عن القاسم بن عبد الرحمن [أبو عبد الرحمن الدمشقي، مولى آل أبي سفيان: صدوق، له مناكير]، عن عقبة بن عامر [وفي رواية ابن المبارك وبشر وابن شابور: سمعت عقبة، وحدثني عقبة]، قال: بينما أنا أقود برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نقب من تيك النقاب؛ إذ قال:"ألا تركب يا عُقْب؟ "، فأجللتُ