للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يثبت قيد الصباح والمساء، والذي تفرد به: أبو سعيد البراد، والله أعلم.

وعبد الله بن خبيب الجهني: صحابي مقل، وابنه معاذ: كان قليل الحديث، روى عنه جماعة من الثقات، ووثقه ابن معين وأبو داود، وذكره ابن حبان في الثقات، لكن قال الدارقطني: "ليس بذاك"، وقال ابن حزم: "مجهول"، وهو: مدني صدوق، قليل الحديث، لم يتفق على توثيقه، وله بعض الأوهام [طبقات ابن سعد (٥/ ٣٤١)، الجرح والتعديل (٨/ ٢٤٦)، سؤالات الحاكم (٤٩١)، إكمال مغلطاي (١١/ ٢٤٩)، اللسان (٨/ ٩٤)، التهذيب (٤/ ٩٩)، [راجع: فضل الرحيم الودود (٩/ ٩٥/ ٨١٦)].

وعليه: فإن حديث معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه عن عقبة: حديث حسن، بدون ذكر سورة الإخلاص، وبدون قيد الصباح والمساء، وبزيادة عقبة في الإسناد، والله أعلم.

[انظر تصرف البخاري في مثل ذلك، في الجمع بين حديثين في كل منهما علة، إحداهما في الإسناد والأخرى في المتن، أو كلاهما في الإسناد، أو الجمع بين حديث من أرسله ومن وصله، وعدم إعلال الموصول بحديث المرسل، كمثل ما وقع في حديث بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، وقوله لهما: "يسرا ولا تعسرا": راجع صحيح البخاري (٣٨٢ - ٣٨٤ و ٦٦٣ و ١٣٥٨ و ١٣٥٩ و ١٦٢٦ و ١٩٨٤ و ٣١٤٤ و ٤٣٢٠ و ٤٣٤٤ و ٥٤٠٤ و ٥٤٠٥ و ٦٢٤٣ و ٧٠٨٣)] [وقد سبق أن تكلمت عن بعض هذه الأحاديث في موضعها من فضل الرحيم الودود (١/ ٧٤/ ٢١) و (٨/ ٥٧/ ٧١١)] [وراجع الأحاديث المتقدمة التي راعيت فيها هذه القاعدة: (١٣٢٢) و (١٣٤٠) و (١٣٦٩) و (١٣٨٠) و (١٤٤٦)].

ج- وروى محمد بن المثنى [ثقة ثبت]، وعقبة بن مكرم العمي [بصري، ثقة]، قالا: حدثنا محمد بن جعفر [غندر، صاحب شعبة، وهو: بصري، ثقة، من أثبت الناس في حديث شعبة، وقد يهم في حديث غيره]، عن عبد الله بن سعيد أبن أبي هند] [مدني، ثقة]، قال: حدثني يزيد بن رومان [مدني، ثقة]، عن عقبة بن عامر الجهني، عن عبد الله الأسلمي [وقع في نسخة للنسائي: عبد الله بن الأسلمي، وهو خطأ، والمثبت من النسخة الأخرى، وكذا هو عند البزار وغيره: عبد الله الأسلمي، وهو الصواب]، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وضع يده على صدره، ثم قال: "قل"، قال: فلم أدر ما أقول، ثم قال لي: "قل"، قلت: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) ثم قال لي: "قل دا، قال: قلت: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (٢)}، حتى فرغت، ثم قال لي: "قل قال: قلت: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)}، حتى فرغت منها، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هكذا فتعوَّذوا، فما تعوَّذ المتعوِّذون بمثلِهِنَّ قطَّ". مختصر. هذا لفظه عند النسائي، ولفظ البزار وبيبي أتم من هذا، وفيه قصة.

أخرجه النسائي في الكبرى (٧/ ١٩٨/ ٧٧٩٦) (٨/ ٢٢٦ - ٢٢٧/ ٧٩٩٤ - ط التأصيل)، والبزار (٣/ ٨٥/ ٢٣٠٠ - كشف الأستار)، وبيبي الهرثمية في جزئها (٤٢). [المسند المصنف (١١/ ٥١٢٩/١٤)] [وهو ساقط من التحفة].

قال النسائي: "هذا خطأ".

<<  <  ج: ص:  >  >>