للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتكلموا فيه، أو أنزلوه عن رتبة الثقات، ما فعلوا ذلك إلا لوقوفهم على أوهام وقعت له، ولا يستبعد أن يكون هذا الحديث من أوهامه حيث زاد في الإسناد ما ليس منه؛ فإن هذا الحديث إنما يُعرف من حديث عقبة بن عامر، بدون ذكر سورة الإخلاص، كما سبق تقريره، ولا معنى لذكر عبد الله الأسلمي في إسناده، والله أعلم.

* ولحديث عقبة طرق أخرى.

١ - روى بيان بن بشر [ثقة ثبت]، وإسماعيل بن أبي خالد [ثقة ثبت حافظ]:

عن قيس بن أبي حازم، عن عقبة بن عامر [وفي رواية بإسناد غاية في الصحة: حدثنا عمبة بن عامر الجهني]، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألم تر آياتٍ أُنزلت الليلةَ لم يُر مثلُهُنَّ قطُّ، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)} ". لفظ بيان.

وفي رواية لإسماعيل: "قد أنزل الله عليَّ آياتٍ لم يُر مثلُهُنَّ" {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)} إلى آخر السورة، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)} إلى آخر السورة.

وفي رواية أعند أحمد]: "أُنزلت عليَّ سورتان، فتعوذوا بهنَّ، فإنه لم يتعوذ بمثلهنَّ"؛ يعني: المعوذتين.

أخرجه مسلم (٨١٤)، وأبو عوانة (٢/ ٤٩٠ - ٤٩١/ ٣٩٥٣ - ٣٩٥٧)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤٠٩/ ١٨٤٢ - ١٨٤٤)، والترمذي (٢٩٠٢ و ٣٣٦٧)، وقال: "هذا حديث حسن صحيح". والنسائي في المجتبى (٢/ ١٥٨/ ٩٥٤) و (٨/ ٢٥٤/ ٥٤٤٠)، وفي الكبرى (١/ ٤٩١/ ١٠٢٨) و (٧/ ٢٠٠/ ٧٨٠٦) و (٧/ ٢٦٣/ ٧٩٧٦)، والدارمي (٣٧٦٣ - ط البشائر)، وأحمد (٤/ ١٤٤ و ١٥٠ و ١٥١ و ١٥٢)، والطيالسي (٢/ ٣٤٤/ ١٠٩٦)، وعبد الرزاق في المصنف (٤/ ١٢٠/ ٦٢١٧ - ط التأصيل)، وفي التفسير (٣/ ٤٧٩/ ٣٧٥٥)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (٢٧١)، وابن شبة في تاريخ المدينة (٣/ ١٠١١)، وابن الضريس في فضائل القرآن (٢٨٦ و ٢٨٧)، والروياني (١٦٠)، والطحاوي في المشكل (١٢٢ و ١٢٣)، والمحاملي في الأمالي (٤٢٨)، وأبو بكر الشافعي في فوائده "الغيلانيات" (٣٦٠)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٣٥٠/ ٩٦٣ - ٩٦٨)، وابن المقرئ في المعجم (٥٣٤)، وأبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان (١٠/ ٣٣٨)، وأبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان (١/ ٣١٢)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (١٠٩٨ - ١١٠٠)، والبيهقي في السنن (٢/ ٣٩٤)، وفي الشعب (٥/ ٣٠/ ٢٣٢٦)، وأبو الحسن الواحدي في التفسير الوسيط (٤/ ٥٧٢)، والبغوي في تفسيره (٨/ ٦٠٠)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٣/ ٤٠٣/ ٢٦١٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥١/ ٨١ - ٨٢). [التحفة (٦/ ٦٢٠/ ٩٩٤٨)، الإتحاف (١١/ ٢٠٢/ ١٣٨٨٧)، المسند المصنف (٢٠/ ٤٥١/ ٩٣٧٨)].

وتصرف مسلم بانتقاء هذا الإسناد دون بقية الأسانيد التي وصلنا بها هذا الحديث عن عقبة يدل على شدة تحرلِه وحسن انتقائه لأقوى أسانيد هذا الحديث، وأعلاها سندًا، وأتقنها وأحفظها وأنقاها رجالًا، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>