٢ - روى الليث بن سعد [وعنه: قتيبة بن سعيد، وشعيب بن الليث، وعبد الله بن صالح، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وحجاج بن محمد، وأبو الوليد الطيالسي، ويونس بن محمد المؤدب، وأسد بن موسى]، وحيوة بن شريح [وعنه: عبد الله بن وهب، وأبو عبد الرحمن المقرئ]، وعمرو بن الحارث [وعنه: ابن وهب][وهم جميعًا ثقات]، ويحيى بن أيوب [وعنه: جرير بن حازم، وقد تكلم النقاد في روايته عن يحيى بن أيوب الغافقي. راجع: فضل الرحيم الودود (٤/ ١٠٥/ ٣٣٥) و (١١/ ٤٣٠/ ١٠٧٨)]، وعبد الله بن لهيعة [ضعيف][وعنه: أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، وهو من أصح الناس منه سماعًا]:
عن يزيد بن أبي حبيب [مصري، ثقة فقيه، من الخامسة]، عن أبي عمران أسلم، عن عقبة بن عامر، قال: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو راكب فوضعت يدي على قدمه، فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال:"لن تقرأ شيئًا أبلغ عند الله من {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)} ". لفظ الليث.
أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ١٥٨/ ٩٥٣) و (٨/ ٥٤٣٩/٢٥٤)، وفي الكبرى (١/ ٤٩٠/ ١٠٢٧) و (٧/ ١٩٦/ ٧٧٩٠ و ٧٧٩١)، والدارمي (٣٧٦١ - ط البشائر)، وابن حبان (٣/ ٧٤/ ٧٩٥) و (٥/ ١٥٠/ ١٨٤٢)، والحاكم (٢/ ٥٤٠)(٥/ ١٧٧/ ٤٠٣٢ - ط الميمان)، وأحمد (٤/ ١٤٩ و ١٥٥ و ١٥٩)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (٢٧١)، وابن عبد الحكم في فتوح مصر (٣٢٦)، وابن شبة في تاريخ المدينة (٣/ ١٠١١)، وابن الضريس في فضائل القرآن (٢٨٢)، والروياني (٢٥٩)، والمحاملي في الأمالي (٤٢٩)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٣١١/ ٨٦٠ و ٨٦١) و (١٧/ ٣١٢/ ٨٦٢)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٦٩٦)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (١١٠٤)، والبيهقي في الشعب (٥/ ٣٥/ ٢٣٣١)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ٤٧٩/ ١٢١٣)، والضياء في حديث أبي عبد الرحمن المقرئ (٤٠). [التحفة (٦/ ٦٠٣/ ٩٩٠٨)، الإتحاف (١١/ ١٩٧/ ١٣٨٨٣) و (١١/ ٢٢٠/ ١٣٩١٧)، المسند المصنف (٢٠/ ٤٥٨/ ٩٣٨٤)].
قال أحمد في الموضع الثاني، وكذا ابن شبة لكن بدون ذكر ابن لهيعة: حدثنا أبو عبد الرحمن: حدثثا حيوة، وابن لهيعة، قالا: سمعنا يزيد بن أبي حبيب، يقول: حدثني أبو عمران؛ أنه سمع عقبة بن عامر، يقول: تعلقت بقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقلت: يا رسول الله، أقرئني سورة هود وسورة يوسف، فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا عقبة بن عامر، إنك لم تقرأ سورة أحب إلى الله، ولا أبلغ عنده من {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)} ". قال يزيد: لم يكن أبو عمران يدعها، وكان لا يزال يقرؤها في صلاة المغرب.
وجاء سماع أبي عمران من عقبة في حديث عمرو بن الحارث أيضًا، وزاد في آخره:"فإن استطعت أن لا تفوتك في صلاةٍ فافعل"[عند ابن حبان]، وزادها أيضًا يحيى في روايته [عند البيهقي]، ثم قال ابن حبان بعده: "أسلم بن عمران: كنيته أبو عمران، من أهل