للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية: "اقرأ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)}، فإنك لا تقرأ بمثلهما".

أخرجه أحمد (٤/ ١٤٦ و ١٥١). [المسند المصنف (٢٠/ ٤٥٧/ ٩٣٨١)].

قلت: مشرح بن هاعان: صدوق، ولو قيل: ثقة، لما أبعدنا [تقدمت ترجمته عند الحديث رقم (١٤٠٢)]، وإنما الشأن في ابن لهيعة، وحديثه هنا مستقيم، حيث تابع عليه الثقات.

* ورواه أيضًا: يحيى بن إسحاق [السيلحيني: ثقة]، وسعيد بن عفير [هو سعيد بن كثير بن عفير: صدوق، مستقيم الحديث، قال الحاكم: "يقال: إن مصر لم تخرج أجمع للعلوم منه"] [وعنه: أحمد بن رشدين، وهو: أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد: ضعيف، واتهم. انظر: اللسان (١/ ٥٩٤) قالا:

ثنا ابن لهيعة، عن أبي عشانة، عن عقبة بن عامر، قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اقرأ المعوذتين، فإنك لا تقرأ بمثلهما".

أخرجه الطبراني في الكبير (١٧/ ٣٠٨/ ٨٤٩).

وأبو عشانة حي بن يؤمِن: مصري ثقة، من الثالثة، سمع عقبة بن عامر.

وأخشى أن يكون الوجه الثاني وهمًا، فقد قال الطبراني: حدثنا بشر بن موسى: ثنا يحيى بن إسحاق، (ح) وحدثنا أحمد بن رشدين: ثنا سعيد بن عفير، قالا: ثنا ابن لهيعة، عن أبي عشانة، عن عقبة بن عامر ... مرفوعًا.

قلت: أما حديث سعيد بن عفير فلا يثبت عنه، وأما حديث يحيى بن إسحاق فيخاف أن يكون كما رواه أحمد من حديث مشرح، لكن لما قرنه الطبراني بحديث سعيد بن عفير دخل عليه الوهم، فالله أعلم.

وأيًا كان الإسناد، فمداره على ابن لهيعة، فإما أن يكون اضطرابًا منه، أو يكون الوجه الأول هو المحفوظ عنه، لما سبق بيانه، والله أعلم.

٧ - حسين بن محمد، والحسن بن عرفة، وهناد بن السري، وداود بن عمرو الضبي، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي [وهم ثقات]، وأبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي [ابن بنت شرحبيل: صدوق، له مناكير، مكثر من الرواية عن الضعفاء والمجهولين]:

حدثنا إسماعيل بن عياش [حمصي، صدوق، روايته عن أهل الشام مستقيمة، وهذه منها]، عن أَسِيد بن عبد الرحمن الخثعمي [الرملي: شامي ثقة، من السادسة]، عن فروة بن مجاهد اللخمي، عن عقبة بن عامر]. قال: لقيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لي: "يا عقبة بن عامر، صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك".

قال: ثم أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لي: "يا عقبة بن عامر، أملك لسانك، وابك على خطيئتك، وليسعك بيتك".

قال: ثم لقيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لي: "يا عقبة بن عامر، ألا أعلمك سُوَرًا ما أُنزلت

<<  <  ج: ص:  >  >>