للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصفرة، وعن إسبال الإزار، وعن عقد التمائم، وعن ضرب الكعاب، وعن التعوذ -يعني: التعويذات-، وعن التختم بالذهب، وعن التبرج بالزينة لغير محلها، وعن عزل الماء عن محله، وعن إفساد الصبي غير محرمه.

أخرجه الطبراني في الأوسط (٩/ ٩٤٠٨/١٥٦).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبي حصين إلا قيس، ولا عن قيس إلا أبو بلال، تفرد به أبو الأسباط".

قلت: هو منكر من حديث أبي حَصين [عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي الكوفي: ثقة ثبت، من الرابعة]، حيث تفرد به عنه: قيس بن الربيع، ولم يروه عنه سوى: أبي بلال الأشعري، وهو: ضعيف.

وإنما يُعرف هذا الحديث من رواية الأئمة الأعلام: عن الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري، عن القاسم بن حسان، عن عمه عبد الرحمن بن حرملة، عن عبد الله بن مسعود.

* قال أبو داود عن حديث الركين بن الربيع: "انفرد بإسناد هذا الحديث أهل البصرة، والله أعلم"، قلت: لم ينفرد به أهل البصرة، بل تابعهم أهل الكوفة؛ سفيان الثوري وجرير بن عبد الحميد.

وقال البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٢٧٠)، وفي الضعفاء الصغير (٢١١)، في ترجمة عبد الرحمن بن حرملة عم القاسم بن حسان: "عن ابن مسعود -رضي الله عنه-، روى عنه قاسم بن حسان: لم يصح حديثه".

وقال علي بن المديني في العلل (١٩٩): "هذا حديث كوفي، وفي بعض إسناده من لا يعرف إلا في هذا الطريق، ورواه الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن عبد الرحمن بن حرملة عن ابن مسعود، ولا أعلم أحدًا روى عن عبد الرحمن بن حرملة هذا شيئًا؛ إلا من هذا الطريق، ولا نعرفه في أصحاب عبد الله" [ونقله عنه: ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٥/ ٢٢٢)، والخطيب في المتفق والمفترق (٣/ ١٥٠٧/ ٩٢٦)].

وذكره أبو زرعة في أسامي الضعفاء [ضعفاء أبي زرعة (١٨١)].

وقال أبو حاتم في ترجمة القاسم بن حسان من الجرح والتعديل (٧/ ١٠٨): "وعبد الرحمن بن حرملة: رجل من أصحاب ابن مسعود، ولا نعلم سمع من عبد الله بن مسعود، أم لا".

وقال العقيلي: "وبعض الألفاظ التى فى هذا الحديث تروى بغير هذا الإسناد، وفيه ألفاظ ليس لها أصل".

فإن قيل: عبد الرحمن بن حرملة قد عدله أبو حاتم وقبل حديثه، بقوله: "ليس بحديثه بأس" [الجرح والتعديل (٥/ ٢٢٢) فيقال: أولًا: لم يوثقه أبو حاتم، وإنما يقول هذه الكلمة فيمن يكتب حديثه في الشواهد والمتابعات، وثانيًا: أن الحديث كما قال العقيلي: فيه جمل قد توبع عليها، وهي مراد أبي حاتم من قوله: "ليس بحديثه بأس"؛ يعني: فيما

<<  <  ج: ص:  >  >>