للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة: تابعي ثقة حافظ حجة، أدرك ثلاثين من الصحابة، وروايته على ابن أبي نهيك ترفع من حاله؛ إضافة إلى توثيق من وثقه.

* قال البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٤٠١): "عبيد الله بن أبي نهيك: سمع سعدًا، قاله عمرو بن دينار وابن جريج: عن ابن أبي مليكة، قال النبي عليه الصلاة والسلام: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن وقال عبيد الله بن معاذ: حدثنا أبي: حدثنا شعبة، عن عِسل بن سفيان؛ سمع ابن أبي مليكة؛ سمع عائشة رضى الله عنهما، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقال عبيد الله بن الأخنس: عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، الأول أصح".

وقال في علل الترمذي الكبير (٦٥١) بعد أن خطَّأ حديث ابن عباس وعائشة [وتقدم نقله]، قال: "والصحيح: ما رواه عمرو بن دينار، وابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عبيد الله بن أبي نهيك، عن سعد بن أبي وقاص، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن"".

وقال الدارقطني في العلل (٩/ ٤٠٧) تتمة للسؤال رقم (٦٤٩): "والصواب: قول عمرو بن دينار، وابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن ابن أبي نهيك، عن سعد".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذا الإسناد".

* وتابع ابن أبي مليكة على هذا الوجه:

* حسام بن مصك [متروك]، عن ابن أبي مليكة، عن ابن أبي نهيك، ثم لقيت ابن أبي نهيك فحدثني، عن سعد، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن".

تقدم ذكره قبل قليل، وليس بشيء.

* وللحديث طريق أخرى:

* فقد رواه حجاج بن محمد [ثقة ثبت، من أثبت أصحاب ابن جريج]، وعبد الرزاق بن همام [ثقة، راوية ابن جريج]:

عن ابن جريج، عن عطاء، قال: دخل عبد الله بن عمرو القاري والمتوكل بن أبي نهيك، على سعد بن أبي وقاص، فقال سعد لعبد الله بن عمرو القاري: من هذا؟ فقال: المتوكل بن أبي نهيك، قال: نعم؛ تجار كسبة، تجار كسبة، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن".

أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٤٨٣/ ٤١٧٠)، والدورقي في مسند سعد (١٣٠).

[المسند المصنف (٩/ ١٢٠/ ٤٣٤١)].

* وفي علل الدارقطني (٤/ ٣٩١/ ٦٤٩) (٩/ ٤٠٦): "قال علي بن غراب: عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو القاري: دخلت أنا والمتوكل بن أبي نهيك على سعد، فذكره عن سعد، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرفوعًا".

قلت: علي بن غراب: ليس به بأس، كثير الغرائب والإفرادات [التهذيب (٣/ ١٨٦)، الكامل (٥/ ٢٠٦)]، والعمدة على رواية أصحاب ابن جريج، وظاهرها الإرسال.

<<  <  ج: ص:  >  >>