يحيى بن سعيد الأموي [ليس به بأس، صاحب غرائب، يهم على ابن جريج]، قال: ثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن".
أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (١١٩٩).
قلت: هذا وهم، وفيه سلوك للجادة، والمحفوظ الأول.
وهو حديث مرسل؛ أما المتوكل بن أبي نهيك: فلم أقف له على ترجمة، وأما عبد الله بن عمرو بن عبدٍ القاري العابدي، من ولد عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، روى عنه: محمد بن عباد بن جعفر، ويحيى بن جعدة، وأخرج له مسلم مقرونًا [راجع: فضل الرحيم الودود (٢/ ٤٠٥/ ١٩٤) و (٧/ ٢٧٥/ ٦٤٨)] [انظر: التاريخ الكبير (٥/ ١٠٢ و ٢٠٢)، الجرح والتعديل (٥/ ١٧٣)، الثقات (٥/ ٢٨ و ٤٩)، أنساب الأشراف (١٠/ ٢١٢)، المؤتلف للدارقطني (٣/ ١٥٤٠)، المؤتلف لعبد الغني بن سعيد الأزدي (٢/ ٥٦٤)، الإكمال لابن ماكولا (٦/ ١ و ٣٣٦)، مشارق الأنوار (٢/ ١٢٣ و ١٢٧)، الأنساب (٤/ ١٠٧)، توضيح المشتبه (٦/ ٥٥)، تبصير المنتبه (٣/ ٩٨٠)].
وعطاء بن أبي رباح يحكي هنا واقعة لم يدركها، وصورته مرسل، والله أعلم.
* وأما ما رواه أبو عاصم: أخبرنا ابن جريج: أخبرنا ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن". وزاد غيره:"يجهر به".
أخرجه البخاري (٧٥٢٧).
فسوف يأتي الكلام عليه عند الحديث الآتي برقم (١٤٧٣) إن شاء الله تعالى.
* وقد وهم في إسناده عبد الجبار بن الورد، فجعله من مسند أبي لبابة، وإنما هو من مسند سعد بن أبي وقاص، وهو الحديث الآتي:
* * *
١٤١٧ - . . . عبد الجبار بن الورد: سمعت ابن أبي مليكة، يقول: قال عبيد الله بن أبي يزيد: مرَّ بنا أبو لُبابة، فاتَّبعناه حتى دخل بيته، فدخلنا عليه، فإذا رجلٌ رثُّ البيتِ رثُّ الهيئة، فسمعته يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"ليس منَّا منْ لم يتغنَّ بالقرآن".
قال: فقلت لابن أبي مليكة: يا أبا محمد، أرأيت إذا لم يكن حسنَ الصوت؟ قال: يحسِّنُه ما استطاع.
* حديث شاذ
أخرجه حرب الكرماني في مسائله لأحمد (٨٩٨)، وابن أبي عاصم في الآحاد