للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وروي من حديث: يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... فذكره.

أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٧/ ١١ - ط الغرب).

قلت: وهذا باطل من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري، إنما هو من حديث ابن الهاد, تفرد به: إبراهيم بن صرمة الأنصاري، صهر يحيى بن سعيد الأنصاري، وهو: ضعيف، انقلبت عليه أحاديث ابن الهاد فجعلها عن يحيى بن سعيد، وقد خفي حاله على بعض النقاد، فحسن به الظن، سئل عنه ابن معين، فقال: "كذاب خبيث، يكذب على الله وعلى رسوله"، وقال يحيى بن محمد بن صاعد: "انقلبت على إبراهيم بن صرمة نسخة ابن الهاد، فجعلها عن يحيى بن سعيد في الأحاديث كلها"، وقال العقيلي: "وهذا الشيخ يحدث عن يحيى بأحاديث ليست بمحفوظة من حديث يحيى، فيها شيء يحفظ من حديث ابن الهاد، وفيها مناكير، وليس ممن يضبط الحديث"، وقال ابن عدي: "حدث عن يحيى بن سعيد الأنصاري بنسخ لا يحدث بها غيره، ولا يتابعه أحد على حديث منها"، ثم قال: "وعامة أحاديثه إما أن تكون مناكير المتن، أو تنقلب عليه الأسانيد، وبين على أحاديثه ضعفه"، وقال الخطيب: "وفي حديثه غرائب لا يتابع عليها" [ضعفاء العقيلي (١/ ٥٥)، الجرح والتعديل (٢/ ١٠٦)، ضعفاء الدارقطني (٢٧)، الكامل (١/ ٢٥٢)، تاريخ بغداد (٧/ ٠ ١ - ط الغرب)، اللسان (١/ ٢٩٩)، الثقات لابن قطلوبغا (٢/ ١٩٦)].

* ولحديث أبي هريرة طرق أخرى:

١ - روى عقيل بن خالد، ومعمر بن راشد، وسفيان بن عيينة، ويونس بن يزيد الأيلي، وعمرو بن الحارث، وشعيب بن أبي حمزة، وإسحاق بن راشد، ومحمد بن الوليد الزبيدي [ولا يثبت عنه. راجع الكلام عن إسناده في فضل الرحيم الودود (٣/ ١٠١/ ٢٢٦) و (٧/ ٢٨٧/ ٦٥٣) و (١٠/ ١٧٨/ ٩٣٦)]، وعبيد الله بن أبي زياد الرصافي [وهم ثقات، وفيهم جماعة من ثقات أصحاب الزهري]:

عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، أنه كان يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لم يأذن الله لشيء ما أذن للنبي [كذا عند البخاري، وفي بقية المصادر: لنبي] أن يتغنى بالقرآن"، وقال صاحب له: يريد: يجهر به. لفظ عقيل [عند البخاري].

ولفظ سفيان [عند البخاري]: "ما أذن الله لشيء ما أذن للنبي [كذا عند البخاري، وفي بقية المصادر: لنبي] أن يتغنى بالقرآن"، قال سفيان: تفسيره: يستغني به.

ولفظ معمر [عند أحمد والنسائي]: "ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي أن يتغنى بالقرآن".

ولفظ شعيب [عند أبي عوانة]، عن الزهري، قال: حدثني أبو سلمة؛ أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن".

أخرجه البخاري في الصحيح (٥٠٢٣ و ٥٠٢٤ و ٧٤٨٢)، وفي خلق أفعال العباد

<<  <  ج: ص:  >  >>