عن شعبة: نا جبر بن حبيب، قال: سمعت أم كلثوم بنت علي، تحدث عن عائشة؛ أن أبا بكر دخل على رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ليكلمه في حاجة، وعائشة تصلي، فقال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "يا عائشة! عليك بالجوامع والكوامل، قولي: اللَّهُمَّ إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللَّهُمَّ إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللَّهُمَّ إني أسألك مما سألك منه محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأعوذ بك مما استعاذ منه محمد - صلى الله عليه وسلم -، اللَّهُمَّ ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته لي رشدًا".
أخرجه الحاكم (١/ ٥٢١ - ٥٢٢)(٢/ ٥٢٢/ ١٩٣٥ - ط الميمان)، وأحمد (٦/ ١٤٦ - ١٤٧ و ١٤٧)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ٤٥/ ١١٦٤)، والطيالسي (٣/ ١٤٨/ ١٦٧٤)، والطحاوي في المشكل (١٥/ ٢٩١/ ٦٠٢٤)، والبيهقي في الدعوات الكبير (٢٠٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٤/ ١١٢). [الإتحاف (١٧/ ٨٠٨/ ٢٣٢٧٢)، المسند المصنف (٣٩/ ١٢٧/ ١٨٧٠٠)].
هكذا نسبها النضر بن شميل: أم كلثوم بنت علي، فوهم في ذلك، ولم ينسبها غندر، ونسبها آدم وعبد الصمد، فقالا: أم كلثوم بنت أبي بكر، وهو الصواب، وهي أخت عائشة من أبيها، ولدت بعد وفاة أبي بكر.
• ورواه بقية بن الوليد: حدثني شعبة: حدثني جبر بن حبيب، قال: نزلتُ على فاطمة ابنة أبي بكر بالمدينة، فحدثتني عن عائشة، قالت: دخل أبو بكر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أصلي، فكلمه بكلام كأنه كره أن أسمعه، فقال:"عليك بالجوامع الكوامل"، ... فذكر الحديث بنحوه.
أخرجه الطحاوي في المشكل (١٥/ ٢٩٠ /٦٠٢٣).
قلت: بقية بن الوليد: صدوق، وقد وهم في تسمية راوية الحديث عن عائشة: فاطمة؛ إنما هي أم كلثوم بنت أبي بكر، والله أعلم.
• ورواه عفان بن مسلم [ثقة ثبت]، وأبو عمر الضرير [حفص بن عمر: صدوق عالم]:
عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا جبر بن حبيب، عن أم كلثوم بنت أبي بكر، عن عائشة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علمها هذا الدعاء:"اللَّهُمَّ إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللَّهُمَّ إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ونبيك، اللَّهُمَّ إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء تقضيه لي خيرًا".
أخرجه ابن ماجه (٣٨٤٦)، وأحمد (٦/ ١٣٤ و ١٤٧)، وابن أبي شيبة (٦/ ٤٤/ ٢٩٣٤٥)، والطحاوي في المشكل (١٥/ ٢٩٢/ ٦٠٢٥ و ٢٦ ٦٠).