وانظر في أوهامه فيما تقدم معنا في السنن على سبيل المثال: الحديث رقم (١٥٨ و ٧١٨ و ١٣٣٣)، وما تحت الحديث رقم (٢٢٨ و ٣٣٥). وانظر هناك ترجمته موسعة].
* وروي من وجه آخر، وإسناده ليس بالقائم: أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٩٢/ ٨١٢٢).
* ورواه أبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك [ثقة ثبت]: حدثنا أبو عوانة [الوضاح بن عبد الله اليشكري: ثقة ثبت]، عن حصين [هو: ابن عبد الرحمن السلمي: كوفي، ثقة]، عن سالم، أن أبا أمامة حدَّث [وقع في رواية الحاكم وعنه البيهقي بإسناد صحيح: عن سالم بن أبي الجعد: حدثني أبو أمامة]، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من قال: الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد ما في السماوات والأرض، والحمد لله ملء ما في السماوات والأرض، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء، وسبحان الله مثلها" فأعظم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك.
أخرجه أحمد (٥/ ٢٤٩)، والحاكم (١/ ٥١٣) (٢/ ٥٠٧/ ١٩١٢ - ط الميمان) (٣/ ٥٥/ ١٩٠٨ - ط المنهاج القويم)، والبيهقي في الدعوات الكبير (١٥٢). [الإتحاف (٦/ ٢١٧/ ٦٣٦٦)، المسند المصنف (٢٦/ ١١٦/ ١١٧٢٠)].
* ورواه محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي [متروك]: ثنا أبي [ثقة ثبت]، عن حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي أمامة مرفوعاً بنحوه.
أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٥٣/ ٧٩٨٧).
قال الترمذي: "سألت محمداً -يعني: البخاري -، قلت له: سالم بن أبي الجعد سمع من أبي أمامة؟ فقال: ما أُرى" [ترتيب علل الترمذي الكبير (٢/ ٩٦٣)].
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه".
قال أبو حاتم قال في المراسيل (٢٩٠): "سالم بن أبي الجعد: أدرك أبا أمامة".
قلت: يقال: المثبت مقدَّم على النافي؛ لما معه من زيادة علم، لكن البخاري لم ينف الإدراك؛ لتحققه، ولم يجزم بنفي السماع؛ لاحتماله، وأبو أمامة صدي بن عجلان الباهلي: صحابي مشهور، سكن الشام، ومات بها سنة (٨٦)، وسالم بن أبي الجعد: كوفي ثقة، مات سنة (٩٧) أو (٩٨) أو (٩٩) أو (١٠٠)، وعليه: فقد أدرك أبا أمامة كبيراً، حيث توفي بعده بما لا يزيد على أربع عشرة سنة، وعلى قولٍ: أحد عشر، وعليه: فلا يستبعد السماع الوارد في هذا الإسناد، لا سيما مع صحة إسناده وتثبت رجاله.
والحاصل: فهو إسناد صحيح متصل، رجاله كلهم ثقات أثبات.
* وروي من وجه آخر صالح في المتابعات:
رواه سفيان بن عقبة العامري [أخو قبيصة: صدوق]، وعفان بن سيار [شيخ، قليل الحديث، ويهم فيه. انظر: التهذيب (٣/ ١١٦)]: