أخرجه الطبراني في الكبير (٢٣/ ٤٠٨/ ٩٨٠).
٥ - محمد بن بكر البرساني [صدوق]، قال: أخبرنا يونس، قال: حدثني ابن شهاب، عمن حدثه، عن عائشة، قالت: ... فذكره بمثل حديث ابن المبارك.
أخرجه أحمد (٦/ ١١٩).
٦ - عيسى بن يونس [ثقة مأمون]، عن يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد أن يطعم وهو جنب: غسل يديه ثم طعم.
أخرجه ابن خزيمة (٢١٨)، والطحاوي (١/ ١٢٨).
وعبد الله بن المبارك: أثبت وأحفظ وأضبط من عبد الله بن وهب، زيادته مقبولة لو كان انفرد بها عن يونس بن يزيد، فكيف وقد تابعه عليها جماعة من الثقات، مثل: عيسى بن يونس، وأنس بن عياض، ومحمد بن بكر.
وأما اختلافهم على يونس بن يزيد في الواسطة التي بين الزهري وعائشة:
فمَرَدُّه -والله أعلم- إلى يونس نفسه، وأنه كان يحدث به مرة: عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة.
ومرة يقول: عن الزهري، عن أبي سلمة وعروة، عن عائشة.
وثالثة يقول: عن الزهري، عن أبي سلمة أو: عروة، عن عائشة.
ورابعة يقول: عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وخامسة يقول: عن الزهري، عمن حدثه، عن عائشة.
وهذا اضطراب من يونس بن يزيد في هذا الحديث عن الزهري، وقد حمل أحمد بن حنبل على يونس، وأنكر عليه أحاديث رواها عن الزهري.
• إلا أن هذا الاضطراب لا يقدح في صحة الحديث ولا يعله لأمور؛ منها:
١ - أن الإسناد كيفما دار دار على ثقة.
٢ - أن الزهري مشهور بالرواية عن عروة عن عائشة، وعن أبي سلمة عن عائشة، وكلاهما في الصحيح.
٣ - أن الحديث محفوظ من حديث أبي سلمة عن عائشة، ومن حديث عروة عن عائشة، كما سيأتي.
ومع هذا فنقول بأن الأشبه إنما هو: عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة.
ويحتمل أن يكون يونس حفظه عن الزهري بالوجهين، وصححه الدارقطني بالوجهين، كما في السنن، والعلل (١٤/ ٢٩٣/ ٣٦٣٦).
• وقد اختلف فيه على الزهري:
١ - فرواه سفيان بن عيينة، والليث بن سعد، وابن جريج، ومحمد بن عبد الله بن مسلم ابن أخي الزهري:
رواه أربعتهم: عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة به، ولم يختلف عليهم في إسناده.