للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومعلوم أن ابن جريج لم يسمع من الزهري شيئًا، وإنما أعطاه الزهري جزءًا فكتبه وأجازه له، وقال فيه ابن معين: "وابن جريج ليس بشيء في الزهري" [التهذيب (٢/ ٦١٦)، شرح علل الترمذي (٢/ ٦٧٦)].

د- وأما رواية ابن أخي الزهري:

فأخرجها أبو عوانة (١/ ٢٣٣/ ٧٨٨)، مقرونة برواية الليث ويونس.

وابن أخي الزهري: ضعيف في عمه؛ وهو صالح في المتابعات؛ إذ هو في الأصل صدوق.

٢ - ورواه يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، واختلف عليه في إسناده:

أ- فرواه ابن المبارك، وابن وهب، وحسان بن إبراهيم، وعامر بن صالح:

أربعتهم: عن يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة به.

ب- ورواه عيسى بن يونس، عن يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة به.

ج- ورواه أبو ضمرة أنس بن عياض، عن يونس، عن الزهري، عن عروة وأبي سلمة، عن عائشة به.

د- ورواه طلحة بن يحيى، عن يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة أو: عروة، عن عائشة به.

هـ- ورواه محمد بن بكر البرساني، عن يونس، عن الزهري، عمن حدثه، عن عائشة به، فأبهمه.

وقد تقدم ذكر ذلك قريبًا مفصلًا.

وذكرنا بأن هذا اضطراب من يونس بن يزيد؛ لكن النفس تميل إلى أن الرواية عنده: عن أبي سلمة وحده، وذلك لأن ابن المبارك وابن وهب قد روياه عنه هكذا، ثم وهم يونس بعد ذلك فحدث به بعض الثقات على الوهم والغلط.

وإنما قلت ذلك؛ لأن ابن المبارك كان من المتثبتين في التحمل؛ فلعله أخذه من كتاب يونس، فقد قال ابن المبارك في يونس: "كتابه صحيح"، فإذا جمعنا هذا إلى قول وكيع في يونس: "كان سيئ الحفظ"، أدركنا أن هذا الاختلاف إنما جاء لما حدث به من حفظه، والله أعلم.

٣ - ورواه صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن عروة وأبي سلمة، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة، وإذا أراد أن يأكل ويشرب يغسل يديه ثم يأكل ويشرب.

أخرجه النسائي في الكبرى (٨/ ٢١١/ ٨٩٩٧)، وأحمد (٦/ ١٠٢ و ١١٩ و ١٩٢)، وإسحاق (٢/ ٣٠٠/ ٨٢٢)، والعدني في مسنده (١٠/ ٧٣٨/ ٢٤٠٦ - مطالب).

وصالح بن أبي الأخضر: ضعيف يعتبر به.

قال يحيى بن سعيد: "قال لنا صالح: حديثي: منه ما قرأت على الزهري، ومنه ما

<<  <  ج: ص:  >  >>