للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواية أبي داود بدون الزيادة أصح، فإنها من رواية عبد العزيز بن عبد الله الأويسي عن سليمان بن بلال، والأويسي: ثقة، وأما رواية البيهقي فمنها من رواية إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه عن سليمان، وإسماعيل وأبوه متكلم فيهما من قِبل حفظهما.

وأيًّا كان فالإسناد منقطع، فإن الحسن البصري لم يسمع من عمار، قاله ابن عبد البر والمنذري والمزي.

وعمار بن ياسر: ممن شهد بدرًا، وقد قال أيوب السختياني: "ما حدثنا الحسن عن أحد من أهل بدر مشافهة" [المراسيل (٩٥)، جامع التحصيل (١٦٢)، تحفة التحصيل (٦٩)].

وقال البزار: "ولم يثبت له سماع من أحد من أهل بدر، ولا حديثًا واحدًا" [نصب الراية (١/ ٩١)].

• ولا نقول بتقوية أحد الطريقين للآخر، لاحتمال أن يكون يحيى بن يعمر أخذه عن الحسن البصري، فيرجع الحديث إليه -أعني: أن يكون الحسن هو ذلك الرجل المبهم الذي نسي اسمه ابن أبي الخوار-، ويحيى بن يعمر والحسن كانا متعاصرين بالبصرة، والله أعلم.

• قال أبو داود: "وقال علي بن أبي طالب، وابن عمر، وعبد الله بن عمرو: الجنب إذا أراد أن يأكل توضأ.

• أما أثر علي بن أبي طالب:

وصله: النسائي في الكبرى (٨/ ٢١٧/ ٩٠٢٣)، وعبد الرزاق (١/ ٢٨٠/ ١٠٧٨)، وأبو نعيم الفضل بن دكين في الصلاة (٦٠)، وابن أبي شيبة (١/ ٦٥٩/٦٢)، وابن المنذر (٢/ ٨٩/ ٥٩٩).

من طريق منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي، قال: إذا أجنب الرجل فأراد أن ينام أو يطعم: فليتوضأ وضوءه للصلاة.

وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أنه منقطع، سالم بن أبي الجعد لم يسمع من علي، وحديثه عنه مرسل، قاله أبو زرعة وأبو داود [المراسيل (٧٩)، جامع التحصيل (١٧٩)، تحفة التحصيل (١٢٠)، تحفة الأشراف (٧/ ٣٧٦)].

• وأما أثر ابن عمر:

فله طرق، يرويه عنه: نافع وسالم ومحارب بن دثار:

١ - أما رواية نافع:

فيرويها مالك، وعبيد الله بن عمر، وأيوب السختياني، وابن جريج:

أربعتهم: عن نافع: أن عبد الله بن عمر، كان إذا أراد أن ينام أو يطعم، وهو جنب، غسل وجهه ويديه إلى المرفقين ومسح برأسه، ثم طعم أو نام.

هذا لفظ مالك، وألفاظهم متقاربة، وزاد الثلاثة: وغسل فرجه، وزاد أيوب: ولم يغسل قدميه، ولفظ ابن جريج أتم وأطول.

<<  <  ج: ص:  >  >>