حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله:(وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا) فكان موسى لما اتخذ سبيله في البحر عجبا، يعجب من سرب الحوت.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:(وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا) قال: عجب والله حوت كان يوكل منه أدهرا، أيّ شيء أعجب من حوت كان دهرا من الدهور يؤكل منه، ثم صار حيا حتى حشر في البحر.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: جعل الحوت لا يمسّ شيئا في البحر إلا يبس حتى يكون صخرة، فجعل نبيّ الله صلى الله عليه وسلم يعجب من ذلك.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا الحسن بن عطية، قال: ثنا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس (وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا) قال: يعني كان سرب الحوت في البحر لموسى عجبا.
يقول تعالى ذكره: ف (قال) موسى لفتاه (ذلك) يعني بذلك: نسيانك الحوت (مَا كُنَّا نَبْغِ) يقول: الذي كنا نلتمس ونطلب، لأن موسى كان قيل له صاحبك الذي تريده حيث تنسى الحوت.
كما حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:(ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ) قال موسى: فذلك حين أخبرت أني واجد خضرا حيث يفوتني الحوت.