للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منهم في مشارق الأرض ومغاربها إلا رجلا واحدًا، كان في حرم الله، فمنعه حَرَمُ الله من عذاب الله. قالوا: ومن ذلك الرجل يا رسول الله؟ قال: أبو رِغال. (١)

* * *

القول في تأويل قوله تعالى: {وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (٦٧) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِثَمُودَ (٦٨) }

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وأصاب الذين فعلوا ما لم يكن لهم فعله من عقر ناقة الله وكفرهم به = (الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين) ، قد جثمتهم المنايا، وتركتهم خمودًا بأفنيتهم، (٢) كما:-

١٨٢٩٤- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة:


(١) الأثر: ١٨٢٩٣ - " إسماعيل بن المتوكل الشامي الحمصي "، شيخ الطبري، مترجم في التهذيب. و" محمد بن كثير "، كأنه " محمد بن كثير بن أبي عطاء الثقفي المصيصي، الصنعاني "، وهو ضعيف جدا. مضى برقم: ٤١٥٠، ٤٨٣٦، ومضى في نحو هذا الإسناد رقم: ٩٤٩٢." وعبد الله بن واقد، أبو رجاء الهروي "، ثقة لا بأس به، مترجم في التهذيب، وابن أبي حاتم ٢ / ٢ / ١٩١." وعبد الله بن عثمان بن خثيم المكي القارئ "، تابعي ثقة متكلم فيه، ولكن الصحيح توثيقه، وروى عن أبي الطفيل. مضى برقم: ٤٣٤١، ٥٣٨٨." وأبو الطفيل "، هو " عامر بن واثلة "، مضى مرارًا، صحابي من صغار الصحابة، كان له يوم مات رسول الله ثماني سنوات، فهو قد سمع هذا الخبر ممن هو أكبر منه من الصحابة، ولعله سمعه من جابر بن عبد الله. وهذا الخبر لين الإسناد شيئًا، وقد رواه أبو جعفر في تاريخه ١: ١١٨ من هذه الطريق نفسها، ولم أجده في مكان آخر.
(٢) انظر تفسير " الجثوم " فيما سلف ١٢: ٥٤٦، ٥٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>