قوله (وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً) يقول: واتخذ هؤلاء المشركون من دون الله آلهة يعبدونها (لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ) يقول: طمعا أن تنصرهم تلك الآلهة من عقاب الله وعذابه.
واختلف أهل التأويل في تأويل قوله (مُحْضَرُونَ) وأين حضورهم إياهم، فقال بعضهم: عني بذلك: وهم لهم جند محضرون عند الحساب.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله (وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ) قال: عند الحساب.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: وهم لهم جند محضَرون في الدنيا يغضبون لهم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ) الآلهة (وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ) والمشركون يغضبون للآلهة في الدنيا، وهي لا تسوق إليهم خيرا، ولا تدفع عنهم سوءا، إنما هي أصنام.