حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس، قوله (أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ) يعني: استئصال هلاكهم مصبحين.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأمْر) قال: وأوحينا إليه.
وقوله (وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ) يقول: وجاء أهل مدينة سَدُوم وهم قوم لوط لما سمعوا أن ضيفا قد ضاف لوطا مستبشرين بنزولهم مدينتهم طمعا منهم في ركوب الفاحشة.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله (وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ) استبشروا بأضياف نبيّ الله صلى الله عليه وسلم لوط، حين نزلوا لما أرادوا أن يأتوا إليهم من المنكر.
يقول تعالى ذكره: قال لوط لقومه: إن هؤلاء الذين جئتموهم تريدون منهم الفاحشة ضيفي، وحقّ على الرجل إكرام ضيفه، فلا تفضحون أيها القوم في ضيفي، وأكرموني في ترككم التعرّض لهم بالمكروه، وقوله (وَاتَّقُوا اللَّهَ) يقول: وخافوا الله فيّ وفي أنفسكم أن يحلّ بكم عقابه (وَلا تُخْزُونِ) يقول: ولا تذلوني ولا تهينوني فيهم، بالتعرّض لهم بالمكروه (قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ) يقول تعالى ذكره: قال للوط قومه: أو لم ننهك أن تضيف أحدا من العالمين.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله (أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ) قال: ألم ننهك أن تضيف أحدا؟