للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القول في تأويل قوله: {يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (٤٤) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا (٤٥) }

قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله:"يشترون الضلالة"، اليهود الذين أوتوا نصيبًا من الكتاب، يختارون الضلالة = وذلك: الأخذ على غير طريق الحقّ، وركوبُ غير سبيل الرشد والصواب، مع العلم منهم بقصد السبيل ومنهج الحق. (١) وإنما عنى الله بوصفهم باشترائهم الضلالة: مقامهم على التكذيب بمحمد صلى الله عليه وسلم، وتركهم الإيمان به، وهم عالمون أنّ السبيل الحقَّ الإيمانُ به،


(١) انظر تفسير"الاشتراء" فيما سلف ١: ٣١٢-٣١٥ / ٢: ٣٤٠-٣٤٢، ٤٥٥ / ٣: ٣٢٨ / ٦: ٥٢٧ = وتفسير"الضلالة" ١: ١٩٥، ٣١٣ / ٢: ٤٩٥، ٤٩٦ / ٦: ٦٦، ٥٠٠، ٥٨٤ / ٧: ٣٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>