(وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ) يقول: ولبئس الخليط المعاشر والصاحب: هو كما حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، فال: قال ابن زيد، في قوله (وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ) قال: العشير: هو المعاشر الصاحب.
وقد قيل: عني بالمولى في هذا الموضع: الولي الناصر.
وكان مجاهد يقول: عني بقوله (لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ) الوثن.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله (وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ) قال: الوثن.
يقول تعالى ذكره: إن الله يدخل الذين صدقوا الله ورسوله، وعملوا بما أمرهم الله في الدنيا، وانتهوا عما نهاهم عنه فيها جنات يعني بساتين (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ) يقول: تجري الأنهار من تحت أشجارها (إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) فيعطي ما شاء من كرامته أهل طاعته، وما شاء من الهوان أهل معصيته.