حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله:(كَذَّبَ أَصْحَابُ الأيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ) يقول: أصحاب الغيضة.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله:(كَذَّبَ أَصْحَابُ الأيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ) قال: الأيكة: مجمع الشجر.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال ابن عباس، قوله:(كَذَّبَ أَصْحَابُ الأيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ) قال: أهل مدين، والأيكة: الملتف من الشجر.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:(كَذَّبَ أَصْحَابُ الأيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ) قال: الأيكة: الشجر، بعث الله شعيبا إلى قومه من أهل مدين، وإلى أهل البادية، قال: وهم أصحاب ليكة، وليكة والأيكة: واحد.
وقوله (إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ) يقول تعالى ذكره: قال لهم شعيب:
(١) البيت للنابغة الذبياني زياد بن معاوية (مختار الشعر الجاهلي بشرح مصطفى السقا طبعة الحلبي ص ١٨٥) قال شارحه: تجلو: تكشف. والقوادم: الريش المقدم في جناح الطائر. ويكون شديد السواد. شبه سواد شفتيها بالقوادم؛ وشبه بياض ثغرها ببياض البرد. واللثاث: مغارز الأسنان، ومن عاداتهم أن يذروا عليها الإثمد، ليبين بياض الأسنان. اهـ. والأيكة: الشجر الكثير الملتف. وقيل: هي الغيضة تنبت السدر والأراك ونحوهما من ناعم الشجر. وخص بعضهم به منبت الأثل ومجتمعه. وقال أبو حنيفة الدينوري: قد تكون الأيكة: الجماعة من الشجر، حتى من النخل. قال: والأول أعرف. والجمع أيك.