للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القول في تأويل قوله: {قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (١٢١) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (١٢٢) }

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وألقي السحرة عندما عاينوا من عظيم قدرة الله، ساقطين على وجوههم سجَّدًا لربهم، (١) يقولون: "آمنا برب العالمين"، يقولون: صدقنا بما جاءنا به موسى، وأنّ الذي علينا عبادته، هو الذي يملك الجنّ والإنس وجميع الأشياء، وغير ذلك، (٢) ويدبر ذلك كله= "رب موسى وهارون"، لا فرعون، كالذي:-

١٤٩٥٤ - حدثني عبد الكريم قال، حدثنا إبراهيم بن بشار قال، حدثنا سفيان قال، حدثنا أبو سعد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما رأت السحرة ما رأت، عرفت أن ذلك أمر من السماء وليس بسحر، فخروا سجدًا، (٣) وقالوا: "آمنا برب العالمين* رب موسى وهارون".

* * *


(١) انظر تفسير ((سجد)) فيما سلف من فهارس اللغة (سجد) .
(٢) انظر تفسير ((العالمين)) فيما سلف من فهارس اللغة (علم) .
(٣) في المطبوعة: ((خروا)) بغير فاء، وأثبت ما في المخطوطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>