حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا أبو رجاء، قال: ثني رجل، عن جابر بن زيد، قال: إن اسم الله الأعظم هو الله، ألم تسمع يقول:(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) يقول: تنزيهًا لله وتبرئة له عن شرك المشركين به.
يقول تعالى ذكره: هو المعبود الخالق، الذي لا معبود تصلح له العبادة غيره، ولا خالق سواه، البارئ الذي برأ الخلق، فأوجدهم بقدرته، المصوّر خلقه كيف شاء، وكيف يشاء.
قوله:(لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى) يقول تعالى ذكره: لله الأسماء الحسنى، وهي هذه الأسماء التي سمى الله بها نفسه، التي ذكرها في هاتين الآيتين. (يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ) يقول: يسبح له جميع ما في السموات والأرض، ويسجد له طوعًا وكرهًا (وَهُوَ الْعَزِيزُ) يقول: وهو الشديد الانتقام من أعدائه (الْحَكِيمُ) في تدبيره خلقه، وصرفهم فيما فيه صلاحهم.