للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القول في تأويل قوله تعالى: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٢٥) }

قال أبو جعفر: يقول عز ذكره: وأدخل الذين صدقوا الله ورسوله، فأقرُّوا بوحدانية الله وبرسالة رُسله. وأنّ ما جاءت به من عند الله حق = (وعملوا الصالحات) ، يقول: وعملوا بطاعة الله. فانتهوا إلى أمر الله ونهيه = (جنَّات تجري من تحتها الأنهار) ، بساتين تجري من تحتها الأنهار = (خالدين فيها) ، يقول ماكثين فيها أبدًا (١) = (بإذن ربهم) ، يقول: أُدخلوها بأمر الله لهم بالدخول= (تحيتهم فيها سلامٌ) ، (٢) وذلك إن شاء الله كما:-

٢٠٦٥٧ - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، قال، قوله: (تحيتهم فيها سلامٌ) ، قال: الملائكة يسلِّمون عليهم في الجنة.

* * *

وقوله: (ألم تر كيف ضربَ الله مَثلا كلمة طيبه كشجرة طيبة) ، يقول تعالى ذكره لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم: ألم تر، يا محمد، بعين قلبك، (٣)


(١) قوله: " يقول: ماكثين فيها أبدًا "، ساقط من المطبوعة.
(٢) انظر تفسير ألفاظ الآية فيما سلف من فهارس اللغة (أمن) ، (صلح) ، (جنن) ، (نهر) ، (خلد) ، (أذن) .
= وانظر تفسير " التحية " فيما سلف ٨: ٥٨٦.
(٣) انظر تفسير " الرؤية " فيما سلف: ٥٥٦، تعليق: ٢، والمراجع هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>