للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يذكره ما فعل في الدنيا (١) = والتسليم لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى من التسليم لغيره.

* * *

القول في تأويل قوله: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٨) }

قال أبو جعفر:"الوزن" مصدر من قول القائل:"وزنت كذا وكذا أزِنه وَزْنًا وزِنَةً"، مثل:"وَعدته أعده وعدًا وعدة".

وهو مرفوع بـ"الحق"، و"الحق" به. (٢)

* * *

ومعنى الكلام: والوزن يوم نسأل الذين أرسل إليهم والمرسلين، الحق = ويعني بـ"الحق"، العدلَ.

* * *

وكان مجاهد يقول:"الوزن"، في هذا الموضع، القضاء.

١٤٣٢٨- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:"والوزن يومئذ"، القضاء.

* * *


(١) هذا الخبر الذي صححه الطبري، لم أجده بتمامه، ووجدت صدره من رواية ابن خزيمة، عن أبي خالد عبد العزيز بن أبان القرشي، قال: حدثنا بشير بن المهاجر، عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما منكم من أحد إلا سيخلو الله به يوم القيامة، ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان)) (حادي الأرواح ٢: ١٠٨، ١٠٩) ، وخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد: ٣٤٦، بلفظ: (ليس منكم من أحد إلا سيكلمه الله عز وجل ... )) ، ثم قال: ((رواه البزار، وفيه عبد العزيز بن أبان، وهو متروك)) . وسيأتي في التعليق على رقم: ١٤٣٣٣.
وأما الأخبار بمعنى هذا الخبر، فقد جاءت بالأسانيد الصحاح. رواه الترمذي بهذا اللفظ في أبواب صفة القيامة، من حديث عدي بن حاتم، وقال: ((هذا حديث حسن صحيح)) .
(٢) انظر معاني القرآن للفراء ١: ٣٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>